lundi 1 février 2016

لا توجد منزلة وسطى بين الوطنيّة والخيانة والفرق شاسع ما بين الذّكورة والرّجولة!




رافقت حركات الاحتجاج للشّباب المعطّل والعاطل الأخيرة التي عاشتها وتعيشها البلاد  عمليّات سطو وسرقة ونهب وتخريب للملك العام والخاص حيث أن عددا من خرّيجي السّجون اندسوا في مرحلة أولى وسط المحتجّين المغرّر بهم ثم توسّعوا في مرحلة ثانية في الاحتجاج على طريقتهم ليشمل كلّ المحلات والمخازن والمنازل والبنوك والمؤسّسات الخاصّة والإدارات والمستودعات البلديّة والدّيوانية والمنشآت العمومية ...عمليّات سطو منظّم وفي غالب الأحيان مسلّح تمثلت في وصول مجموعات على متن سيّارات وشاحنات  في وضح النهار أو في ساعات متأخرة ليلاً وتتبعها عمليّات إنزال واقتحام للمحلاّت المستهدفة وبعدها يقع خلع الأبواب ونهب ما بداخلها والعودة الى قواعدهم غانمين سالمين بحكم غياب الأمن الذي اختار وضعيّة مويبة "شاهد ما شافش حاجة" ... هذا كان حال المطالبين بالتّشغيل والتّنمية في التّعامل مع الممتلكات العامّة والخاصّة ... شتّان بين الثّرى والثّريا  والفرق واضح بين من ينتظر اللّيل ليمارس هوايته في النّهب والسّرقة وبين من ينتظر اللّيل للعمل والكدّ وتنظيف البلاد ... فليس كلّ عاطل يعانى من البطالة  لأنه قد يكون العاطل لا يبحث عن عمل أصلا  بعد أن تعوّد على الاسترزاق غير المشروع لتأمين احتياجاته بدون تعب وبدون حساب ... 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire