jeudi 10 mars 2016

بعد ان خصصناها بخبر قصير في الثورة نيوز : تفاصيل الخور المرتكب في عمارة المنصف مبارك الحزينة... و التستر على الفساد من قبل شيخ المدينة




الواجهة الخارجية المعمارية للمركب تم تغييرها

يخيل لمن يطوف بعمارة "دائرة المكاتب"، التي شيدتها شركة الثبات للبعث العقاري بالمركز العمراني الشمالي وكيلها حامد ابن منصف مبارك الذي كان مديرا لبروموقرو، انها خارجة من الحرب العالمية الثانية على الرغم من ان بلدية تونس منحت الباعث رخصة في الاشغال بتاريخ 9 اوت 2012 تحت عدد 12/908 على ضوء محضر معاينة بتاريخ 9 اوت 2012 تحت عدد 12/640 شهدت من خلاله بان الدهليز الاول (مأوى السيارات وثلاثة مخازن ومحل قمامة) والدهليز الثاني (مأوى سيارات وثلاثة مخازن ومحل تقني) ومحل للحارس ومدخل البناية بالطابق السفلي ويوجد به محل تقني والسبع طوابق العلوية (مكاتب) ومحل اليات المصاعد والمحل التقني بالسطح قد انتهت اشغالها وامكن معاينتها وهي في حالة شغور وان جميع ما تم انجازه من اشغال بناء تمت معاينتها مطابقة للأمثلة الهندسية المصاحبة لقرار الرخصة وان المحلين التجاريين المتواجدين بالطابق السفلي اشغالهما متوقفة في مستوى التهيئة الداخلية.
أما اذا تجولت داخل البناية وطوابقها السبعة ودهليزيها فوقتها سوف تصاب بالصدمة وتجد العجب العجاب كالماء الراكد المليء بالخز وباب النجدة المخلوع على مستوى الطابق الثاني وكل انواع الاوساخ والفضلات وبقايا السجائر الملقاة بالمدارج. أما معدات السلامة خاصة ضد الحرائق مثل خراطيم المياه فقد وضعت للزينة وهي لا تعمل.


الجهة الجانبية للمركب في حالتها العادية


شرفة اخرى اضيفت على الواجهة الخارجية للعمارة

ورغم عدم مطابقة الاشغال للأمثلة الهندسية المسلمة لبلدية تونس، فقد تمكنت شركة الثبات بقدرة قادر، قبل انتهاء الاشغال التي لا زالت متواصلة الى حد الان كما يتضح ذلك جليا من خلال عينة صغيرة من الصور المصاحبة، من الحصول على كل التراخيص الادارية التي تخول لها ابرام العقود النهائية خاصة انها سجلت تأخيرا في تسليم المكاتب الموعود ببيعها وصل الى 32 شهرا وقد حاولت ابتزاز ضحاياها من خلال إرغامهم على الامضاء على وثائق يتنازلون فيها عن حقوقهم في المطالبة بجبر الضرر.


تراكم فضلات البناء على سطح المركب العقاري بسبب اشغال البناء الجارية


تم تثبيت عمود اتصالات على سطح المركب


تخصيص اماكن لايواء السيارات مباشرة امام مداخل و خارج المصاعد و المدارج و بالتالي تضييق الممرات المؤدية لها

ونتيجة لتواصل الاشغال وعدم انقطاعها، تم تخريب الرصيف والجليز المركب بطريقة غير مهنية والبالوعات والحيطان الخارجية ولم يسلم حتى الدهن الذي طليت به العمارة بطريقة غير مهنية وهو من الصنف الرديء جدا كما يمكن معاينة ذلك بالعين المجردة مقارنة بالبنايات المجاورة مثلا على سبيل الذكر عمارة "نور" التي يكبر سنها بكثير سن بناية "دائرة المكاتب". واذا ما القيت نظرة على صورة العمارة كما تم ايداعها ببلدية تونس وتسليمها للضحايا الموعودة  لهم بالبيع، تلاحظ الفرق الشاسع بين الصورة التي نجد بها مظلة متكونة من الاسمنت المسلح في اعلى البناية من الامام والنخيل والورود والرصيف غير المكسر والجليز المركب دون حفر وكسور والبالوعات المغلقة مثلما هو الشأن بالنسبة لبناية شركة التامين واعادة التامين التونسية الأوروبية المجاورة وبين الحالة الواقعية والكارثية لدائرة المكاتب التي تحولت نتيجة لاستشراء الفساد والتجاسر على القانون والاستهتار بحقوق بقية المالكين الى خربة من خلال البالوعات العارية وغير المغطاة التي علقت بها سيارة احد المالكين والنخيل الذي لا نجد له اثرا ولا ندري كيف عاينه العونان البلديان اللذان قاما بالمعاينة ربما في المنام وكذلك الرصيف المدمرة والجليز المكسر وغير المرصف بطريقة مهنية وحسب الجودة المطلوبة التي قبضت الشركة مقابلها المليارات من ضحاياهم.
أمّا الاشغال المتواصلة بالطابق السفلي وبالميزانين اين تمت اضافة طابق ثامن بطريقة غير قانونية على حساب الضحايا من المالكين فقد اضرت بصفة كبيرة بحالة البناية التي تحولت الى خربة مقارنة بالبنايات المجاورة دون الحديث عن الروائح القاتلة والخانقة التي تبوح بها من حين الى اخر فيضانات البالوعات التي يقول العارفون انها ناجمة عن عيوب فنية في قنوات الصرف.


قبالة باب مكتب المنوب يوجد باب الطوارئ وهو غير مثبت

اما اذا تجولت بين اروقة بناية "دائرة المكاتب" فعندها سوف تجد بالدهليز بيتا مظلما لا ندري كيف عاينها العونان البلديان بها بئر لشفط المياه عند حدوث فيضانات ولكنها غير مجهزة بالإنارة وبالمضخة اللازمة وكل مستلزماتها. الغريب في الامر ان ذاك الدهليز تغمره من حين لآخر المياه ليتحول الى بحيرة تنبعث منها روائح كريهة وتروج اخبار مفادها ان تسرب تلك المياه ناجم عن عيب خطير قد يؤدي بالبناية الى الانهيار اذا لم تتدخل مصالح الحماية المدنية ولم يتحرك الضحايا من المالكين لدفع شركة الثبات للقيام بالإصلاحات اللازمة. كما يلاحظ ايضا اثار تسرب مياه مجهولة المصدر بجدران الدهليزين والخطير جدا ان ذلك قريب جدا من فوانيس الانارة والاسلاك الكهربائية. ايضا يلاحظ ان الفضاءات المخصصة لعددات الكهرباء والماء والهاتف فيها فوضى لا مثيل لها وغير منجزة بطريقة مهنية وحسب المعايير. والاخطر من كل ذلك ان يتم تركيب اجهزة التبريد والتسخين بالدهليزين وفي هذا تعد صارخ على قواعد السلامة وتنكر للأمثلة المقدمة لبلدية تونس واعتداء على حقوق المالكين.
اما اذا ما صعدت بمدرج الدهليزين الاول والثاني فستجد ان الرخام مغطى بالأوساخ وببقايا الاسمنت المسلح والدهن ولم يتم على الاقل تنظيفه. اما الحائط الجانبي للمدرج فلا نجد فوقه مسطرة من الخشب او الالومنيوم او الانوكس للاتكاء عليها لضمان سلامة مستعمليه خاصة في حالة انعدام الانارة مثلما نجد ذلك بكل البنايات المشيدة طبقا للمعايير المعتمدة في المجال. اما جدران المدرج فهي مطلية بالأوساخ  وبالأخص تلك المتأتية من الاشغال المتواصلة في كل مكان من المبنى الذي يتصرف فيه الباعث كالضيعة الخاصة ضاربا عرض الحائط حقوق الضحايا من المالكين الذين يستعدون لمقاضاته ومقاضاة من منحوه التراخيص بصفة مخالفة للتشريع الجاري به العمل متسائلين عن سبب عدم تدخل وزارة التجهيز لسحب رخصة الباعث العقاري الممنوحة اليه تفعيلا لأحكام الفصل 8 من القانون عدد 17 لسنة 1990 التي نص بوضوح على ذلك عند عدم احترام الباعث العقاري للأحكام التشريعية والترتيبية الجاري بها العمل وخاصة المجلة العمرانية دون اعتبار العقوبات المنصوص عليها بالمجلة الجزائية والمتعلقة بالتحيل والغش وغيرها من الاحكام الخاصة.
الغريب في الامر ان القائمين على شركة الثبات للبعث العقاري حولوا الدهليزين الى مستودع للخشب والحديد المستعمل في اشغال البناء ومواد اخرى قد تكون خطيرة غير ابهين بحقوق بقية المالكين وقد حول ذلك الدهليزين الى مزبلة ملآى بالغبار والاوساخ والفضلات دون الحديث عن المخاطر الكبيرة التي قد تتأتى من احتراق الخشب خاصة ان كل شيء بالمبنى به عيوب بما في ذلك التجهيزات الكهربائية.
ونلاحظ ايضا أن الباعث باع لاحد المالكين مساحة مشتركة كمأوى بالدهليز الثاني عوض بيعه مأوى بالدهليز الاول باعتبار ان هناك عددا كبيرا من الأماكن التي لم يتم بيعها وباعتبار انه لا يمكن التفويت في مشترك قبل تقسيمه.



اثار تسرب المياه من القنوات الموجودة بالساحة التي تطل مباشرة على مكتب المنوب واضحة

اذا دخلت بهو البناية وتجولت بأروقتها تلاحظ بالعين المجردة ان الجليز المستعمل رديء الجودة ومن الصنف 3 واغلبه ملوث وبه كسور وعيوب. ايضا نفس الشيء بالنسبة إلى الرخام الملوث بالأوساخ والذي يحتوي على كسور. اما المصاعد فيبدو انه تم تركيبها بطريقة غير مهنية فهي تتوقف من حين لآخر، كما ان الازرار عادة ما تتعطب اشاراتها الضوئية حيث يخيل لمستعملي المصعد انه لم يضغط على الزر للصعود. اما قاعة الممرات داخل العمارة فتلاحظ ان بها رطوبة نتيجة لتسرب الماء.
وبما أن اصحاب شركة الثبات يتصورون انفسهم فوق القانون وفوق الضحايا من المشتركين في الملكية فقد اصبحوا يتصرفون في بناية دائرة المكاتب كالضيعة الخاصة مخولين لأنفسهم تسويغ عمود كبير للاتصالات لشركة اورنج مقابل مبلغ كبير كان من المفروض استغلاله في صيانة البناية وتوفير الحراسة الكافية لها خاصة في النهار وتوفير حاويات للفضلات وعمال النظافة حتى لا تتحول الى مزبلة مثلما هو الشأن الان. ويحرص هؤلاء على عدم دعوة المالكين لتكوين نقابتهم في الآجال القانونية مثلما اقتضى ذلك القانون لكي يواصلوا التمعش من معلوم كراء عمود الاتصالات لشركة أرونج  الذي يرجع لكل المالكين ويواصلوا التفويت في الاجزاء المشتركة وارتكاب كل انواع التجاوزات الخطيرة.  كما سمحوا لأنفسهم بإضافة طابق ثامن على مستوى الميزانين الذي لا زالت الاشغال به متواصلة ولما تفطن لأعمالهم غير القانونية بعض المالكين بادروا بسد المدرج وببرمجة المصعد حتى لا يتوقف على مستوى الميزانين وحرمانهم من اجراء معاينة بواسطة عدل تنفيذ متناسين ان الاشغال يمكن معاينتها من الخارج ومن وراء البناية. اما على مستوى الطابق الثاني فقد تجرؤوا دون حياء وفي خرق للقانون وللأمثلة على اضافة شرفة كاملة ملحقين ضررا بالمظهر الخارجي للبناية. ايضا تجرؤوا على بيع مأوى هو في الحقيقة يتمثل في المساحة المشتركة التي بها مدخل مخرج المصاعد مما جعل مخارج المصاعد لا تستجيب لشروط السلامة وذلك في خرق صارخ لأحكام القانون عدد 11 لسنة 2009 المتعلق بالصدار مجلة السلامة والوقاية من اخطار الحريق والانفجار والفزع بالبنايات.


الميزان و تراكم الاوساخ و الفضلات

اما اذا تجولت داخل المكاتب، فسوف تلاحظ بالعين المجردة ان الرخام ملوث بالأوساخ وكانه جمع من مزبلة والجليز من الصنف الرديء ولم يتم تركيبه بطريقة مهنية وبه فراغات من الاسفل والابواب بها عيوب ومصنوعة من خشب رديء ومخالف للخشب الموعود به. اما البلور العاكس للشمس فهو من الصنف الرديء. كما ان الكهرباء تلسعك نتيجة تسربه من سخان الماء رديء الجودة وغير المطابق للمواصفات.  أما تجهيزات التبريد فإنها لا تعمل،  كما  أن الحيطان الخارجية والداخلية معوجة يلحظها المار  بالعين المجردة ، فالجماعة ينتدبون مقاولين من الصنف الأخير ويتخاصمون معهم ويقطعون العلاقة ويستحوذون على الضمان ولا يقومون بالإصلاحات اللازمة .
ان الوثائق المسلمة للضحايا من الموعودين  بالبيع والذين تحولوا الى مالكين اليوم سلمتهم شركة الثبات وثائق وامثلة بها وصف كامل لنوعية المواد التي سوف يتم استعمالها والتي هي من النوع الرفيع كالخشب والجليز والبلور وغيرها.
تبعا لما تم سرده من غرائب وعجائب، هل يبادر وزير الداخلية ووزير التجهيز بفتح تحقيق عاجل بهذا الخصوص قصد وضع حد للفساد المستشري في مجال البعث العقاري ولهذه التجاوزات الخطيرة التي يمكن ان تكون وخيمة العواقب.


الميزانين يفتح مباشرة على المصاعد و المدارج شانه شان بقية الطوابق



اشغال بناء على مستوى الميزانين متواصلة

أهلا وسهلا بالطرابلسيّة الجدد : والي سوسة السابق مخلص الجمل يبعث سلسلة "نوّارة ماركت" NawaraMarket لتبييض ثروته الفاسدة!




حيث سبق للثورة نيوز أن أشارت في عددها 161 ليوم الجمعة 05 فيفري 2016 إلى دخول والي سوسة السّابق مخلص الجمل الشّهير بكنية أمير سوستان المخلوع Prince Soustan déchu(مهنته الأصليّة محاسب عادي Simple Comptable) إلى نادي كبار رجال المال والأعمال Club des businessmen من الباب الكبير   من خلال خبر مقتضب تحت عنوان "والي سوسة السّابق مخلص الجمل يبعث مشروع باستثمارات ذاتيّة ب4 مليارات ؟؟" تساءلنا من خلاله عن مصادر ثروة والي سوسة السّابق وكيف أمكن له جمع هذا المبلغ الضّخم في ظرف وجيز ؟؟ الأخبار  الشّحيحة التّي بحوزتنا تشير الى أنّ النّهضوي مخلص الجمل يستعدّ هذه الأيّام لتبييض جزء من المال الحرام الذي غنمه من "غزوة سوسة" في مشروع سلسلة من الفضاءات التجاريّة والمغازات الكبرى  Supermarchés et Grandes surfaces(اكثر من 20 مغازة)  تحمل التسمية التجارية "نوارة ماركت" NawaraMarket.
وتؤكّد التّسريبات أنّه سيتمّأواخر السّنة الحاليّة افتتاح أوّل مغازة كبرى بجهة المروج ثم تليها مغازة ثانية بجهة المحمديّة فضلا عن أربع مغازات بكلّ من سوسة - صفاقس - قفصة - و نابل  مبرمجة لسنة 2016ويشارك في المشروع المشبوه شخصيّات واجهة (نهضويون من داخل تونس ومن المقيمين بالخارج) استغلّها الجمل لتضليل مصالح وهيئا المراقبة المالية التي لم تنتبه بعد لحالته وهو الذي إستغلّ مروره على رأس ولاية سوسة (2012- 2014) ليجمع ثروة طائلة من حلاله وحرامه وهو الذي اختصّ خلال تلك الفترة في ابتزاز وهرسلة رجال الأعمال بالجهة كما مارس كلّأشكال وأنواع وأصناف الفساد المالي والإداري ...هذا وقد رصد فريق الثّورة نيوز انطلاق صفحة فايسبوكيّةPage Facebookخلال أواخر شهر نوفمبر 2015 تحمل تسميةNawaraMarketب11 محبّعلى الواصل اليكتروني التّالي https://www.facebook.com/NawaraMarket/وتحمل شعار المؤسسة المشبوهة ...حيث جاء في تقديم المؤسّسة باللّغة الفرنسيّة Commerce en détail dans les points de ventes  وترجمته تجارة التّفصيل في نقاط البيع ومن ضمن محبّي الصّفحة ياسمين الجمل yasminejmal وآية الجمل EyaJmal(وكلاهما من بنات مخلص الجمل) و سارّة الرّزقي حرم سلامة SarraRezgui EP Slama و مكرم قطاطةMakramKetata وعادل نجاح AdelNjeh ونبيل عطيّة و حنان الجربيHaneneJerbi(وجميعهم من اقارب ومعارف مخلص الجمل) ... هذا ما توصّلنا اليه في انتظار إتحاف الرّأي العامّ بالمزيد من الحقائق المغيّبة حول أكثر ولاّة حركة النّهضة تورّطا في الفساد والرّشوة والإرهاب . 



جديد البنك الوطني الفلاحي BNA : المدير العام الجديد بالحاج قويدر والفرسان الثّلاثة !




الحبيب بالحاج قويدر

بعد التخلّي نهائيا والى الأبد عن خدمات جعفر ختاش (قريب مصطفى بن جعفر والمساند الرّسمي لمنصف المرزوقي وسهام بن سدرين) وتعويضه بخلفه حبيب الحاج قويدر  (المدير العام المساعد السابق للاتحاد الدولي للبنوك UIB ) في خطة مدير عام Directeur Général  للبنك الوطني الفلاحي Banque Nationale Agricole  (BNA) دخل المصرف العمومي المنهوب بداية من 11 ديسمبر 2015 في حقبة جديدة سنحاول متابعتها بأدق تفاصيلها وملاحقة أخبارها لحظة بلحظة حماية لهذه المؤسسة الهامة من الإنزلاق من جديد في الفساد المالي والإداري ولو أن خبراء المال يصنفون فترة إشراف ختاش (2011 - 2015) بالكارثيّة على جميع المستويات خصوصا وان هذا الاخير تصرف فيها على قاعدة رزق البيليك وحوّلها الى مزرعة خاصة .
يوم إنعقاد الجلسة العامّة للمصرف العمومي المنهوب BNA بتاريخ 11 ديسمبر 2015 لتسليم العهدة من السّلف للخلف عمّ الإنفراج كامل مقر وفروع  البنك الوطني الفلاحي فإبتعاد شبح جعفر الختاش عن دفة التسيير يعني الكثير بالنّسبة للشرفاء والأحرار من موظفي البنك الذين عانوا الكثير من إستبداد وتعسف وغطرسة المدير العام المعزول والذي أجاز لنفسه بما لا يجوز وعاث فيها فسادا وإفسادا على خلاف ما تمّ التّرويج له زورا من تحقيق البنك لمرابيح قياسيّة في إطار مسؤحية مقيتة لمغالطة سلطة الإشراف وتضليل الرّأي العام ... أوّل ما قام به الربّان الجديد للبنك حبيب الحاج قويدر Habib Belhaj Gouider تعيين اقرب مساعديه الذين سيعتمد عليهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه ونعني بهم الثّلاثة مستشارين وهم على التّوالي الأستاذ جلال الزرقوني مدير الشّؤون القانونية و الضمانات و الحكيم منذر الأكحل مدير الدّراسات ومراقبة التصرف و الدكتورة عزّة البناني مديرة مراقبة الإمتثال...
المستشار الأول الأستاذ جلال الزرقوني (رجل القانون) الذي حظي بالتّعيين في خطة مدير الشؤون القانونية و الضمانات إشتهر  في السّابق بفساده المالي و الأخلاقي إذ إستغل منصبه على رأس إدارة النزاعات لكي يستحوذ على أملاك مديني البنك عن طريق البيوعات العقارية والتبتيت بعد الحط من قيمتها ب 40% فيقتنيها لنفسه بصفة مباشرة او غير مباشرة او لفائدة اقاربه او معارفه او لمن يقبل بالعمل على قاعدة Fifty-fifty واما بخصوص فساده الأخلاقي فحدث ولا حرج فهو معروف لدى جل موظفي البنك بجولاته وصولاته في هذا المجال واخرها قصته مع احدى زميلاته ونقصد بها الموظفة المتربصة (الحسناء) التي يريد فرضها على كل زملائها ولنا عودة لهذا الملف الحارق بأكثر تفاصيل...
أما عن المستشار الثاني الحكيم منذر لكحل فهو من أبرز البيادق المستعملة في العهد السابق والذي كان يستعمل لتمرير ملفات بعينها أمام لجنة القروض كما يحب و يشتهي و في المقابل كان أصحاب القرار القدامى يغضون الطرف على ارتشائه من الحرفاء خاصة الباعثين العقاريين و سوف نمدكم بهويتهم في الإبّان و كان هذا على مراى و مسمع الجميع اذ كان يتباهى بذلك جهرا إزاء زملائه بالبنك المنهوب ... وأما بخصوص المستشارة الثالثة ونعني بها  الدكتورة عزّة البناني فهي أيضا من نفس مدرسة زميلها  منذر لكحل حيث فرضها المدير العام المساعد السّابق كمال القاسمي على رأس ٍدارة القروض التجارية و الصناعية بمباركة منصف دخلي حيث كانت الدكتورة تكيف الملفات على مذاقهما و طعمهما إعتمادا على قاعدة الأقربون اولى بالمعروف ....
أما مفاجأة تركيبة الحاكم الجديد للمصرف العمومي المنهوب حبيب الحاج قويدر الشهير  بكنية (deadline) هي بروز عصفور الجنّة التلميذ النجيب الذي يريد أن يكون دائما بالمرتبة الأولى إلا وهو المهندس أحمد بن مولاهم الذي أسعفه الحظ للوصول على رأس إدارة المحاسبات و الذي عرف ببكائه الدائم وبوشاياته بزملائه وبعدم تحمله المسؤولية اصبح اليوم يعطي تعليمات سيده لزملائه الاقدر و الاقدم منه مع انهم مسؤولون مثله... وأما المفاجأة الثانية فهي بروز  الشرير سامي قرفالي الذي تسبّب في خسارة للبنك ب 1.5 مليون دينار بسبب عدم إنضباطه وعدم مراقبة منظوريه لما كان على رأس إدارة المعاملات مع الخارج فهو دائما يضمر الشر لزملائه ومعروف ايضا بوشايته بهم... يا لها من لخبطة ما بعدها لخبطة ... يحدث كل هذا في يوم وليلة يا سادة ويا مادة وبمباركة سلطة الإشراف ... حقا ينطبق علينا المثل الشعبي هربنا من القطرة جينا تحت الميزاب ...على مراد الله صدق القول بأن الطيور على أمثالها تقع.



بناية مهجورة على ملك الدّولة بسوسة تشهد على حالة البلاد الكارثيّة




بنايات متروكة و متداعية للسّقوط و خالية من المتساكنين و شاغرة لا هم أرادوا إستغلالها بعد إعادة تهيئتها وتجديدها و لا باعوها بالمزاد العلني لإثراء خزينة الدّولة الفارغة وقد يكون السّبب أن سياسة رزق البيليك هي الطّاغية على أصحاب القرار من صنف الثّورجيين الجدد والتّكنوقراط ..وعلى سبيل المثال لا الحصر  توجد بناية مهجورة (صفراء اللّون) وسط مدينة سوسة تقع قرب كنسية سان فيليكس église saint Félix بجهة تروكاديرو Trocadero وبالضّبط في زاوية شارع فيكتور هيغو Victor Hugo  وشارع حسن العيّاشي ...عقار في موقع إستراتيجي يساوي المليارات أغفلته الحكومات الثّورجية المتعاقبة من حساباتها المتشعّبة ولتلجأ كالعادة لتخصيص المليارات لكراء مقرّات للإدارات والمؤسّسات العموميّة بحكم أن الدّولة كارية وليست ملاّكة لهذا الوطن .


لا بدّ للظّلم أن ينجلي : هل تنتهي معاناة أهالي منطقة خنقة الحجّاج من التوحّش الإقطاعي ؟




يتعرض أهالي منطقة خنقة الحجاج من معتمدية قرمباليةإلى مظلمة تاريخية جسيمة مازالت خيوطها تحاك ضدهم إلى حدّ الساعة.... بداية الحكاية كانت سنة 2000 عندما قام الرّئيس السّابق بن علي بإهداء تعاضديّة "سيدي صالح" التّابعة لوزارة الفلاحة إلى المسمى "م.ع"رغم العروض المقدّمة من طرف العديد من المستثمرين ولكن كلمة الرّئيس السّابق كانت هي الأقوى وحلّ ركب "م.ع" بالمنطقة حاملا صورته مع بن علي في إطار ضخم كأوّل ترويع للأهالي..حيث استغلّ هذا الظالم مساحة جمليّة تقدّر بقرابة 1200 هكتار رغم أن "عقد الكراء" ينصّ على استغلال مساحة 600 هكتار فقط إضافة إلىاستغلاله لمعصرة "ليكاري" التي كانت تحت تصرّف ديوان الأراضي الدّولية دون مقابل بعدما أجبر الر.م.ع هذه الأخيرة على إبطال صفقة كرائها لفائدة "تعاضدية الخمور" ببوعرقوب مقابل 15 ألف دينار سنويا وقد فوّت "م.ع." في كل محتويات المعصرة المقدّرة بمئات الملايين لفائدته ولم يجن منها الدّيوان أي شيء. ..كان هذا الجبروت يروّع الأهالي والعمال بإعلان علاقاته مع القصر والتّباهي بها مما زاد في خوف الأهالي والعمّال وأصبح الكلّ يعيش الرّعب فحتى زيارة المقبرة التي توجد في حيازته كانت تمنع أو تحتاج لترخيص مسبق حتى لا ينزعج ضيوفه من أمثال "الطرابلسيّة" وأشباههم من الوجوه الكالحة.... كل وزراء بن علي وأتباعهم مرّوا عبر دار الليالي الحمراء التي كان يستغلّها لنهب الآثارفي المنطقة بواسطة الجرّافات ومازالت أثار ذلك شاهدة على ذلك لحدّ الساعة رغم الشّكايات المقدّمة ضدّه في الغرض بعد الثورة.."ثورة الهندي"...هي من أتعس ماقام به هذا المجرم إبان حكم بن علي حيث قام بتطويق القرية بالتّين الشّوكي في محاولة لزرعه حتى يقوم بعزلها... فقام بعض الشباب والنساء بتقليعه وهنا كانت الطّامة حيث حلّكومندوس خاص من تونس وألقى القبض على بعض الشّباب والنّساء منهم إمراةاسمها "خالتي شلبيّة" تجاوز عمرها الستّين سنة ونكلّ بهم. ...إبّان الثورة هاجمت مجموعات ملثّمة من خارج المنطقة معصرة الخمور التي شيّدها واستولت على كميّات الخمر المعلّبة وقامت بعمليّة حرق. ...بعد ذلك حاول الرّجوع إلى المنطقة وإعادة استغلال الأراضي إلا أن العمّال تصدّوا له ورفضوا رفضا قطعيّا هذا التّوجه. ...هذا التحدّي الذي أظهره العمّال أغضب الإقطاعي المتجبّر فكيف لهأن يركع وهو المتغطرس المتعالي ؟ وبعد أن يئس من محاولة الرّجوع قام بتلفيق تهم السرقة والحرق ضدّ مجموعة من أهالي المنطقة الذّين كانوا ضدّ رجوعه وحاربوه بكل ما أوتوا من قوّة ... وبدأ التّحقيق وانطلقت المحاكمات في مسلسل طالت حلقاته وتمطّطت أكثر من اللّزوم ... هي ليست ركيكة فحسب بل مقرفة وموجعة في نفس الوقت رغم تفاؤل البعض بنزاهة القضاء واستقلاليته

صالح السّويسي مكلّف بالإعلام صلب لجنة المساندة