قضية الحال عادت
بنا إلى ما أوردناه في
الماضي عن المحامي شرف الدين قليل الذي نفخ الإعلام في صورته ... و تعلقت همته
بقضايا الشهداء و الجرحى بحثا عن
نجومية زائفة يبيع الكلام عبر البلاتوات و
الشاشات ...قلنا قدم نفسه في صورة الشرس
حتى تراءى لعامة الناس أنّ الرجل
من صفوة المحامين العمالقة بل هزه الغرور إلى أن صدع بذلك بعظمة لسانه على
الملأ على أثير إذاعة خاصة. و صدّق العامة انه الفذ العملاق و أنه رمز من رموز
المحاماة وعلم من أعلامها... و أطل عليهم و كأنه المدافع والمترافع عن الحق...حتى
ذهب في الظن أن السيد أعجوبة من أعاجيب
الدنيا أو يكاد و على ندرة
حالة الصمت التي كانت تلازمه فقد اعتقد العديد أن الرجل سابح في لحظات تأمل يغوص خلالها في أفكار ورؤى تستعصي
على كبار المحامين ، حتى وصل الاعتقاد إلى انه
من طينة نادرة لا يقض مضجعه إلاّ
ذلك التفاوت الرهيب بين أصحاب الثروة والسلطة وبين هؤلاء الفقراء البسطاء الذين تموج
بهم الحياة من حوله في تونس حتى رددت بعض
ألسنة العامة " المنكوبة" أن
هذا الرجل يرفض الظلم الاجتماعي الصارخ الذي كان ومازال سمة من سمات الحياة
التونسية ... و الحقيقة العارية أن صاحب المقام و موضوع المقال متربص من فئة الصغار...
استطاع أن يمرر صوته عبر وسائل الإعلام و أن يقدم نفسه أنه المولود الجديد للثورة
وهو ليس إلا مولودا مشوها... كما أنه لا يعدو أن يكون فقاعة من الفقاقيع التي برزت
بكثرة على سطح هذه الأرض إبّان الثورة.
و شكاية الحال
هي ترجمان فصيح
لمعاناة امرأة خسرت ابنها و أموالها
في نفس الوقت
و لم تجد آذانا
صاغية و لا ردة فعل لا من لدن
عميد المحامين رغم كونها ابرقت له بشكاية منذ تاريخ 17/3/2015 و لكن دون مجيب فرفعت أمرها
إلى الوكيل العام لدى محكمة
الاستئناف بتونس بتاريخ 10/8/2015 فزجت بشكايتها في رفوف
النسيان قبل ان تلتجئ إلى الثورة نيوز
للبوح بلوعتها و التخفيف
من غصتها ...و تفيد الشاكية الأم الملتاعة زينب بنت خليفة بن حسن جازة القاطنة ب1نهج الحرية زنقة 3 قصيبة المديوني
المنستير أن الأستاذ شرف الدين القليل لم يقم بأي إجراء في خصوص ابنها سيف الدين
بوراوي المتهم في قضيتي إرهاب .
حيث طلب الأستاذ شرف
الدين من الشاكية أن تمكنه من مبلغ قدره ألفان وأربعمائة دينار مقابل الدفاع عن
ابنها في قضيتين تعلقتا بالإرهاب وإخراجه من سجن بعد إيقافه في ظرف شهر على أقصى
تقدير حسب زعمه وقد توصل بهذا المبلغ حسب التوصيل الممضى من طرفه و المرافقة نسخة
منه أسفل المقال . وهاتان القضيتان منشورتان
لدى عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس و وعدها بأنه سيقع إخلاء سبيل
ابنها في غضون شهر على أقصى تقدير من تاريخ إيقافه ما جعلها تنصاع لطلباته وتمده
بالمبلغ المذكور إضافة الى مبلغ 400 د وذلك عبر حوالة بريدية بتاريخ 07/05/2014 تحت
رقم الإصدار 920 .
وحيث وبسبب عدم قيام الأستاذ
شرف الدين القليل بما هو منوط بعهدته من إجراءات فضلا عن عدم الوفاء بما وعد به
فقد طالبته الشاكية بان يرجع لها ألفي دينار وذلك عبر مكتوب أرسلته إليه بتاريخ
08/12/2014 هذا إلا انه لم يبال بذلك ولم يكترث بالشاكية ولا بما طالبته به رافضا
ضمنيا إرجاع أي مليم مما استلمه منها وهو ما يمثل تجاوزا صريحا من المشتكى به لكونه ينم عن استغلال واضح لمشاعرها كأم
وتعمده وعدها بشيء يعلم مسبقا انه لن يتحقق وإنما كانت غايته من ذلك الحصول على
اكبر مبلغ يمكنها ان تمده به لا غير و بالفعل فقد توصل منها على مبلغ جملي قدره
2800.000 دينار دون القيام بأي إجراء يذكر لينطبق عليه بذلك الفصل 298 من المجلة
الجزائية...
تلك هي الصيحة و ها نحن ننشرها ...فالله اشهد أننا قد بلغنا .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire