على خلاف ما تمّ التّرويج له على مختلف وسائل الإعلام حول حاوية
الأسلحة البلجيكية التي تم حجزها يوم 09 فيفري 2016 في طريقها إلى نابل (حي النسيم) نشير
الى ان الحاوية وصلت الى ميناء رادس Port de Rades
يوم 31 ديسمبر 2015 قادمة من ميناء جنوة Port de Gênes ...حيث تمّ تفتيشها
آليّا يوم وصولها بواسطة جهاز السكانار Scanner
والتّنصيص على وثيقة التّصريح الدّيواني TE بعد ختمها بعبارة RAS (Rien à signaler) وهو ما يعني "لا شيء يذكر" وإثرها وبحكم أن محتوى
الحاوية كان "أغراض خاصّة" Effets personnels فقد
تمّ توجيهها الى مغازة التّسريح الدّيواني التّابعة لمكتب مغازات التّسريح الديواني برادس
(مكتب 47 ) و قد وضعت الحاوية في
ساحة المغازة وليس بداخلها وهي منطقة غير مؤمّنة أو مراقبة كذلك فإن عون الدّيوانة
المكلّف بمراقبة المغّازة لم تكن له أيّة تعليمات في ذلك وكأن الحاوية لا تحمل
شحنة أسلحة وهل غفل من يملكون المعلومة كما ادّعوا على أن الشّحنة لا تحتوي متفجرّات تهدّد سلامة وأمن
العاملين بالمغازة أو ما جاورها وهذا الدّليل ينفي ما جاء على لسان المدير العام للديوانة
عادل بن حسن في تصريحاته بمراقبة الحاوية منذ خروجها من ميناء جنوة ومتابعة
العملية عن بعد... وحسب التّسريبات فإن المعلومة وصلت
للمدير العام للدّيوانة عبر إطار ديواني يدعى
(م.ص.) كان يعمل في السّابق بميناء رادس (أكثر من 15 سنة) والتحق مؤخّرا بإدارة الأبحاث
الديوانية بعد أن فاحت روائح فساده ...وقد باشر الأخير عملية رصد ومتابعة تحركات
الحاوية يوم تسريحها أي 09 فيفري 2016 وانطلاقها نحو الوجهه الأخيرة بنابل بطريقة
هوليودية اوقعت المدير العام في الفخ والتسرع الى حد أنه تبنى رواية لا يصدّقها
عقل وروّج لها عبر مختلف وسائل الإعلام ....والمثير
للغرابة أن نتائج الاختبار
كانت كارثيّة بعد أن اتضح بأن الرشاش
الخطير الذي قيل حوله الكثير هو سلاح مقلد Imitation وهو يباع على النّات
للبالغين فقط بمبلغ 400 يورو وهذا الدّليل والصّور
مأخوذة من الموقع نفسه وأما بالنسبة إلى المسدّسات فقد اتّضح خلال الاختبار أنها لعب أطفال
ما عدامسدّس واحد فقط اتّضح أنه مسدّس حقيقي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire