السّلطة
والمال يفسدان العدالة ببلادنا حيث أصبحنا نعيش في عالم الغابات والوحوش القوي
يأكل الضّعيف على إيقاع"حوت ياكل حوت وقليل الجهد يموت" ...
نتكلّم كثيرا عن العدل والعدالة وهي غائبة أو معطّلة في بلادنا ...
بلاد ينقلب فيها المجرم الجاني الى بريء والبريء الى جان ويتحوّل فيها الخائن إلى مناضل والعكس صحيح
... على مراد الله القضاء في بلادنا لم يرتق بعد إلى مستوى التطلّعات بل هو تراجع
الى الوراء خطوات بل أميالا متسبّبا في مآس ومظالم ما أنزل الله بها من سلطان لغالبيّة أبناء هذا الشّعب المسكين الذي
اعتقد في استقلاليّة القضاء وفي جديّة
ونزاهة السّادة القضاة.
أن يتورّط شخص عادي في قضيّة
فساد أو جريمة ما فهذا أمر عادي ومصيره
السّجن في غالب الأحيان خصوصا إذا كان من عامّة الشعب وإن صادف وتورّطت إحدى الشّخصيات المتنفّذة من أصحاب الجاه والمال في أيّة
جريمة أو جنحة كانت أو جناية فمكانه الطبيعي الشّارع. وأمّا إذا تعلّق الأمر
بصحفي احترف الصحافة الاستقصائيّة وكشف مواطن الفساد أي مخبر فساد فإن الأمر يختلف إذ تمارس ضدّه شتّى أنواع الهرسلة والتّضييقات ويحكم
ضدّه بسرعة قياسيّة بالخطايا والغرامات بالملايين مثل حال أبناء الثورة نيوز المهدّدين
بالقتل والخطف والحرق في كلّ لحظة ولو أنهم دفعوا بعد تسبقة على الحساب من حرق
منازلهم وسيّاراتهم وسجن أبنائهم في انتظار ما
يخبئه لنا الدّهرمن محن....
والمثير أن القضاء السّريع ضد شرفاء وأحرار الوطن الغالي ينقلب فجأة الى قضاء
مشلول ومعطّل حينما يتعلّق الأمر بشخص
نافذ مثل عدل التّنفيذ أحمد الحشيشة ... فهذا الأخير ورغم ثبوت تورّطه في حزمة من
الجرائم الخطيرة إلا أن القضاء العليل
والمكبّل أسقطه من حساباته ورفض تتبّعه لأسباب ظلّت مجهولة لدى البعض ومعلومة لدى
الثّورة نيوز ... فما معنى أن يتورّط عدل منفذ في جريمة الاستيلاء على أموال حريفه ولا يقع تتبّعه قضائيّا رغم
مرور سنة ونصف على الواقعة ونقصد هنا ملفّاستيلائه على مبلغ مالي ب36 ألف دينار من أموال نقابة
المالكين المشتركين بمرسى القنطاوي ... قد تكون النّيابة العمومية بسوسة سهت عن
ملف القضيّة عن حسن نيّة لكثرة القضايا المرفوعة (هذا مستبعد جدّا)ولكن الثّورة
نيوز سبق لها أن تطرّقت إلى الموضوع وكشفت تفاصيله وكان آخرها في العدد 162 ليوم
الجمعة 12 فيفري 2016 تحت عنوان "رجل فوق القانون في حماية القضاء بسوسة ... أحمد
الحشيشة ... عدل منفذ دعشوش أجاز لنفسه ما لا يجوز " ولكن قد تكون النيابة
العمومية الموقّرة لا تتابع ما ينشر على صفحات الثورة نيوز لاعتقادها بأن ما ننشره لا يتعدّى أن يكون مجرّد كلام
فارغ وأكاذيب وترّهات... ولكن المقال المذكور تمّ نشره على النّات أي أنه أصبح
متداولا على آلاف الصّفحات الفايسبوكيّة ...وقد يكون المبلغ المنهوب 36 ألف
دينار بسيطا جدّا لا يتطّلب فتح بحث أو
تحقيق ... و أيضا قد تكون النيابة العموميّة غير معنيّة أو أنها ترفض فتح ملفّات
عدل التنفيذ أحمد الحشيشة وهذا من حقّها أيضا .
دعنا من جريمة الاستيلاء على مبلغ 36 ألف دينار (البسيط)دون وجه حقّ
ولنفتح ملفّ الحواجز الآلية Barrières de parking المنهوبة من مرسى القنطاويوقيمتها 400 ألف
دينار موضوع
الشّكاية عدد 3500 /2015 المؤرّخة في 26 جوان 2015 والمعروضة على جناب السيّد وكيل الجمهوريّة لدى
المحكمة الابتدائيّة
بسوسة 2 من أجل خيانة الأمانة والإضرار عمدا بملك الغير والاستيلاء على أموال وضعت تحت يده
بمقتضى وظيفه واستغلال
صفة لاستخلاص
فائدة لا وجه لها لنفسه ولغيره والإضرار بالإدارة ومخالفة التّراتيب
المنطبقة لتحقيق الفائدة أو إلحاق الضرّر ... مرّت الآن 8 أشهر
على تاريخ تقديم الشكاية دون نتيجة تذكر
رغم خطورة الجرائم المرتكبة وفداحتها ؟؟....
حيث
قام يوم 07 ماي 2013 عدل التنفيذ أحمد الحشيشة (صاحب الرّقم الخلوي 26283888)بتكليف
من صديقه المحامي مالك رجيبة بصفته كان يشغل زمنها خطّة رئيس نقابة المالكين
المشتركين لديار البحر وديار الحدائق بمرسى القنطاوي بإجراء عقلة تنفيذية على الحواجز الآليةمن نوع Faacعملا بالنّسخة التنفيذيّة من الأمر بالدّفع الصّادر
عن ابتدائيّة سوسة 2
بتاريخ 26 سبتمبر 2012 تحت عدد 816 ضدّ الشّركة النزلية والسّياحية SHOTOPEK (عدد سجلّها التّجاري B16971997)من أجل دين قيمته 23361
دينارا وقد جاء في محضر إعلام بعقلة تنفيذيّة (ملف
عدد 1200)مؤرّخ في 06 جوان 2013 أن عدل التّنفيذ المكلّف ونعني به أحمد الحشيشة قد
عيّن موعد بيع المعقول يوم 17 جوان 2013 بالمستودع البلدي بسوسة وبتاريخ 01 جويلية
2013 تمّتبليغ الشّركة النزلية والسّياحية
عن تحديد موعد ثان لبيع المعقول صلب محضر إعلام بتجديد موعد بيع جاء فيه أنه تقرّر تعيين يوم 15
جويلية 2013 كموعد بيع وذلك بالمستودع البلدي بسوسة ... والسؤال المطروح لماذا تمّإيداع المحجوز من طرف عدل التنفيذ أحمد الحشيشة
بمستودع الحجز البلدي بسوسة ولم يودعها بمستودع حمام سوسة إن كان فعلا قد أودعه مثلما يدّعي ؟؟...
المفاجأة المدويّة جاءت صلب
محضر محاولة تنفيذ (ملف عدد 2309) المنجز من طرف عدل التّنفيذ نادية شريط بتاريخ
17 جانفي 2015 حيث أكّد المسؤول عن مستودع الحجز البلدي بسوسة المدعو بوراوي
المثلوثي أنه لم يقع إيداع المنقولات المذكورة صلب محضر العقلة التنفيذيّة
عدد 1200 المجرى بتاريخ 07 ماي 2013 بواسطة عدل التنفيذ أحمد الحشيشة ... وبالتّالي
يكون الحشيشة قد تصرّف على طريقته في المعقول ودون أن يودعه بمستودع الحجز مثلما
ذكر صلب محاضره ؟؟... وللحديث بقيّة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire