تجدنا نراوح -و نحن نتصفح
كتاب السّيرة الذاتية للصحفية المزعومة شهرزاد عكاشة- بين قول الشاعر تطاولوا في القول وبنيانه،
فأقوالهم قصور منيفة، وخمائل لا يطير غرابها، وأفعالهم أنقاض وقيعان ،لا ترى فيها
عوجا ولا أمتا و بين قول أحد
المعلقين عليها من صفحة التواصل الاجتماعي
بقوله شبه صحفية برتبة عرّاب أينما حلّت
كان الخراب...
لن
ننزل في الحديث عن شهرزاد
أو في رواية أخرى " عهرزاد"
إلى الميدان إلى حيث يبادلن بعض الصحفيات القليلات إلا الشريفات
العفيفات الجسد بالخبر الحصري ،صحفيات
يضاجعن المصادر و يجعلن أجسادهن رهن إشارة المصدر، من أجل ” خبر حصري ” يتكون من
سطرين و دورهن بعد “الليلة الحمراء” ،و بعد ان تصلن إلى مكتب الجريدة ،هو ان تتوسعن
في مضمون الخبر ،أن تتوسعن فيه كذبا و تزويرا و تشويها للحقيقة و ظلما للأبرياء بلا
حسيب او رقيب.بلا بحث معمق و لا ضمير مهني و أخلاقي... قلنا لن
ننزل إلى هذا المستنقع الخطير و لو
أننا لنا في ذلك ما نقول و ارتأينا الوقوف عند بعض المحطات تذكيرا لمن
تدعي شرفا في مهنة الصحافة و
تتطاول على الخردة و رجالاتها ...
قبل الخوض
في تفاصيل حياة " الست" لابد من
القول إن عكاشة التي تخلت عن بدويتها القحة
ونزحت من عمق
سليانة المهمشة إلى العاصمة تعد
من رموز
المتلونين الذين كثروا
، والمشكلة أنها تتصدر المشهد
الإعلامي في الصحف والقنوات المعلومة وحتى في صفحات التواصل الاجتماعي، وهي على
استعداد كبير لأن تفقد مصداقيتها أمام الرأي العام من أجل أن تقلب آراءها رأساً
على عقب متى ما شعرت بأن الفرصة سانحة،و لكي تلعب على وتر الميول وكسب مزيد من
المتابعين الذين يروق لهم مثل هذا التقلب.
و عكاشة
لا تختزل بداخلها أدنى حدود اللّباقة ومعاييرها وهي المعززة برصيد فائض من الجهل المطبق
بأبجديات العمل الصحفي ولا غرابة في ذلك
إذا علمنا أنها دخلت إلى عالم الإعلام من النافذة الخلفية للرسوب المدرسي ، و
لا نذيع لها سرّ ا إن قلنا أن لها
ما يشبه مقالات وزعتها
بالجملة والتقسيط على مواقع مشبوهة مستعينة بتعابير الرويبضة
الذي شغل عن إكمال بياناته الشخصية المستعارة بالخوض في الشؤون
السياسية قبل أن يتبين لها الخيط الأبيض
من الخيط الأسود وقبل أن تتعلم مواضع
الهمزة في قواعد الإملاء أو تعرف مواضع الحروف على لوحة المفاتيح. و حسبنا أن
تعابيرها لا تؤخر سير القافلة ولا ترعب الظاعنين. حيث ظلت في عملها مهووسة بسوء النية و القراءة الخاطئة و التحليل العقيم دون أن تخجل من نفسها و تكف أيديها عن العبث ،
وتلجم لسانها الممدود بالسوء فهو أشد ضررا من الأسلحة الجرثومية وأكثر خشونة من أحذية
العسكر . .
قضت شهرزاد أكثر من 8 سنوات تتدحرج من قسم إلى قسم في معهد الصحافة و علوم
الإخبار فأندادها سبقوها إلى رتب النجاح و بقيت
تجوب المبيتات كالمتسولة بتعلة
نشاطها صلب الاتحاد العام لطلبة تونس ... كانت تلقي الخطب العصماء فيفر الطلبة
منها على اعتبار أنها كانت مرآة عاكسة
في خشونتها الجسدية و صوتية للآية القرآنية
" لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من
حولك " ... صوتها الخشن
كان يوحي ان المرأة ستكون
بوق دعاية بامتياز و صدق
الحدس و تجلت عكاشة في أبهى صور إعلاميات الغلبة ...
كانت تحركاتها و لا تزال مشبوهة
منذ ان كانت طالبة
و لا أدق على ذلك
تمردها على نضال زملائها في اتحاد
الطلبة و انحازت إلى الشق
الذي هادنته السلطة في المؤتمر 24 المشهور ... باعت نضالاتهم
بخسا و راحت تبحث
عن تملق و انبطاح
على عتبة السلطان ... موقف ندد به
زملاؤها و فضحوا نضالها المزيف
من أجل الطلبة حتى فاحت رائحتها
و زكمت أنوف كل زوار المعهد ...
لم تكن
شهرزاد عكاشة الطالبة متميزة في
دراستها وهي التي رسبت
سنين و سنين و لم
تفلح هذه الأخيرة سوى في شفط
القهاوي بكل أنواعها و
تدخين السّجائر بكل صنوفها فمرة
تجدها تدخن ارفعها على اعتبار وجود مرشانة قد سيقت لها من جهات ممولة غير معلومة و مرة تنزل
إلى تدخين نوع الكريستال زمن
كان زمن السيجارة ب 20 مليم و
نيف ... حتى جعل بعض الطلبة يلقبونها بشهرزاد
كريستال ... و سيجارتها تدل على
وضعيتها فمرة تنتعش كاستها فتجدها
ملتهبة تثور و مرة تكسد تجارتها
و يذبل عودها فتبدو كالملك المهزوم .
كانت تدعي أمام العموم
أنها محسوبة على المعارضة و أن النظام
السابق يحاربها و ينغص عليها حياتها حتى انطفأ
عطاؤها و خفت صوتها .خال
رفقاؤها
و أصدقائها و كل من يعرفها زمنها ان المرأة قد وقعت في شراك السلطة و أنها
طالتها يد القمع فزجوا بها في السجون
المنفية و لكن سرعان ما خاب الظن
و ظهرت شهرزاد مكرمة بل منحها النظام
حظوة حينما مكنها من وظيفة في جريدة الشروق التونسية كصحفية
قادمة من مجلة الأفق التي ما إن وطأتها قدم
عكاشة حتى أغلقت أبوابها و أعلنت إفلاسها ...
اشتغلت عكاشة في الشروق التي
تحمّل طاقم تحريرها اذى الفتاة
المتصابية رغم أنّ مردودها
الصحفي كان هزيلا و
تعابيرها هجينة إلى أن حانت لحظة الحسم
حيث لفظها رئيسها عبد الحميد الرياحي و أطردها شر طردة وعزا الرياحي عدم تجديد عقد
الصحفية عكاشة لتراجع مردودها المهني بعد ان منحناها عدة فرص للتدارك و لكنها
فشلت ... طردة جعلتها تعود إلى حالة
الهيجان التي تعيشها و أعلنت إضراب
جوع سرعان ما قطعته
بتدخل من أطراف فاعلة في السلطة منت عليها و جعلوها
تعيش في بحبوحة ...
اقتحمت بعد الثورة عالم الصحافة و كان موقع
تانيت براس يشهد على
رقصات الصحفية العرابة موقع
سرعان ما عرف النجاح و سرعان ما انطفأ و عاد في مؤخرة المواقع بل هو
حي في عداد الأموات و ذلك بعد أن حوّلته عكاشة الى وكر للسياسة و للمال السياسي القذر و
بعد ان افتضحت فيه العلاقات الغرامية المحرمة و لكم في
طليقها شكيب دحدوح عنوانا
بارزا لكشف الحقائق و لكم
في نبيل الرابحي قصصا تعجز الأقلام
عن نقلها ..
عرف العديد عن عكاشة علاقتها السرّية بالإرهابي أحمد الرّويسي ..عرفها و تعرف عليها لما
كان عرافا في سنة 2010 حيث كتبت
عنه مقالات اشهارية
في الصحافة المحلية و كانت لها
معه جلسات في مقهى ( L'univers ) في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة كما كان
لعكاشة علاقة محمّد صالح الهرماسي " أحد مَفاتيح البعث السّوري في
تونس. حيث
عشقت " شهرزاد " بلادَ الشّام. و تــتـالى استدعاؤها من قبلِ الإعلام و
البعث و المُخابرات و الشبيحة و لكم
في المواقع السورية و بعض الصحف
اللبنانية الموالية للديكتاتور بشار ما
يشفي الغليل ...
أما ما تكتبه من
ترهات على صفحتها فهي
ليست الا عبارات تنم عن
عصبية وتخلف فكري وتفكير مدجن تشتم منها رائحة ثقافة أقرب إلى النمط القبائلي منها للحداثة والنقد البناء والتغيير وأغلب الظن
أنها تجترّها مقابل عطية أو الانتظار لها
والتبعية العمياء لأجندات خاصة والمحسوبية الحزبية المضللة ولا ترتقي إلى مستوى
الثقافة المسؤولة والفكر المنتج ..عبارات رسمت عكاشة في صورة المرأة التي تعد شر
النساء تلك المكتنزة الجسم و الكثيرة اللحم لسانها كأنه حربه, تبكى من غير
سبب,وتضحك من غير عجب, عرقوبها حديد,منتفخة الوريد, كلامها وعيد, صوتها شديد يدفن
الحسنات, ويفشى السيئات... و مرة في صورة اقرب منها إلى زوجة آبا
لهب تلك التي تحمل الحطب
و في جيدها حبل من مسد ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire