vendredi 15 janvier 2016

نيران صديقة وراء إبعاده : أحمد عمار الينباعي انحاز للطبقة الشغيلة فجُوزي جزاء سنمار



شكلت عملية تنحية وزير الشؤون الاجتماعية أحمد عمار الينباعي من حكومة الحبيب الصيد ثانية مفاجأة بل صدمة عند الكثرين وخاصة عند الذين يعرفون الدور الذي قام به هذا الوزير منذ تعيينه على رأس وزارة  الماسك بها كالقابض على الجمر . فهي الوزارة التي تحتضن المفاوضات الاجتماعية وتقرب وجهات النظر التي قلما تلتقي خاصة بعد الثورة.
تقلد الينباعي الوزارة في ظرف دقيق بعد تركة ثقيلة تركها النظام السابق وعمقها خلفه خليل الزواية  فأصلح ما يجب إصلاحه وأنقذ ما أمكن إنقاذه وحاول إيجاد حلول واقعية للصناديق الاجتماعية  التي وجدها في حالة يرثى لها .. وقاد المفاوضات في القطاعين العام والخاص بكفاءة وتريث وكان" صاحب الوزارتين " إذا طالما ترأس المفاوضات وناب رئيس الحكومة وكان النجاح حليفه إذا امتص عديد الإضرابات وألغاها وسعى جهده أن يتجاوز كل الأزمات التي كادت تعصف بالسلم الاجتماعي  . 


ويعرف القاصي قبل الداني والعدو قبل الصديق أن أحمد عمار الينباعي رجل يصل الليل بالنهار. والطريف أنه في الوقت  الذي يترك فيه أبوابه مفتوحة للجميع لا يترك ملفاته مفتوحة وإن اقتضى الأمر أن يقضى ساعات الليل في مكتبه من أجل تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول وهو في كل ذلك مفاوض لبق  قادر على تجاوز المحن يعمل بسياسة معاوية التي تلخصها قولته" لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.  "هذا بإيجاز ذكر لبعض خصال الرجل فما الذي جرى إذن ؟ لا تحتاج الإجابة في نظرنا إلى بحث طويل خاصة ولم نجد الينباعي قد ارتكب من الزلات أو من الهفوات ما مهد لرحيله  بل إن رجال الأعمال قد ساءهم دفاعه عن الطبقة الشغيلة فكادوا له ووجدوا في  وداد بوشماوي سندهم وضغطوا على رئيس الحكومة الحبيب  الصيد  حتى لا يكون ضمن فريقه وحتى لا يكون حصنا منيعا ضد الليبرالية المتوحشة ؟ ..
خرج أحمد عمار الينباعي من الوزارة فاحتج أبناء منطقته لأنهم يعلمون كفاءته وقدرته على تجاوز المحن وأصدر الاتحاد بيانا بنيانه  أوهى من بيوت العنكوت حتى لكأن الأمر قد دبر بليل بين عدو ظاهر "وعدو غير ظاهر " تكاتفا لإطلاق النار على صوت الطبقة الشغيلة ؟  ....الأيام القليلة القادمة ستؤكد أن الحبيب الصيد قد ارتكب خطأ فظيعا وأوحى بما لا يدع مجالا للشك أنه لا مكان للوزير الناجح في حكومته أيام قليلة وسيقول الينباعي :


سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْوفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقدُ البدرُ "


1 commentaire:

  1. اًسوا حكومة في تاريخ كل حكومات تونس منذ الاستقلال الى الاًن هي حكومات الترويكا وحوكومات النداء، وهنالك اًقل ما يقال اًننا في هذه الحكىمة خسرنا ثلاث كفاءات عليا يقل نظيرها وهم اًحمد الينباعي وزير الشوًون الاجتماعية وناجيي الغرسلي وزير الداخلية ومحمود بن رمضان وزير النقل،عبثي ما قام به الصيد سواء اًكان ارضاء للنهضة اًو لغيرها لاًن الباجي قال مصلحة الوطن قبل الاًحزاب ولكن هذا نقيض ما قاله الرىًيس الموًسس،ولكن موًتمر سوسة كان حرصا عل مصلحة فىًة ضالة دون مصلحة الحزب والوطن،،،ولذلك نرى اًن اقالة الصيد اًصبحت ضرورة وطنية

    RépondreSupprimer