تطوّرات مثيرة في ملفّ اإترهابيين التّونسيين المرتزقة بسوريا : تورّط معاذ الخريجي في شبكات التّجنيد والتّسفير يجبر حركة النّهضة على تغيير موقفها من التّحالف اإ يراني - السّوري!

تشير عديد المصادر المتطابقة الى أن عدد المقاتلين الأجانب من التونسيين في سوريا هو من أعلى المعدلات فمن بين 100 ألف إرهابي أجنبي بسوريا نجد قرابة 12 ألف تونسي تدفقوا للإنضمام إلى حواضن الإرهاب بسوريا على خلاف بعض الإحصائيات المغلوطة والتي حدّدت عدد الإرهابيين التونسيين الذين توجّهوا إلى الأراضي السورية ب 4000 إرهابي وبحسب المعلومات تشرف على تنقلات الإرهابيين التونسيين شبكات تجنيد وتسفير معقّدة للغاية يصعب تفكيكها أو الوصول إلى قياداتها بحكم ارتباطها الوثيق والمباشر  بالحزب الحاكم في تونس منذ 4 سنوات ونعني بها حركة النهضة .. ، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول معنى قدوم شباب تونس إلى سوريا بالتّحديد ، ليلقوا حتفهم في محرقة الموت؟ وما هي القضية التي يدافعون عنها؟ وكيف تراجعت النهضة عن مواقفها العدائية السّابقة لحلف إيران – سوريا ؟

 إنّ وجود أيادي داخليّة (حركة النهضة – حزب التّحرير – أنصار الشريعة – حزب المؤتمر -...) وأيادي خارجيّة (دويلة قطر- تركيا – ملّيشيات فجر ليبيا إضافة إلى شيوخ السّلفية في دول الخليج) تعمل على التّغرير بالشباب المغفل وتجنيده بمختلف الطرق والوسائل لكي يكون وقوداً للحرب على نظام بشّار الأسد ... ثابت ومؤكّد من خلال الشّهادات واعترافات الموقوفين التّونسيين وقد تطرّقت القناة الإخبارية السّورية للموضوع في تقرير مصور يظهر أن "مشيخة" دويلة قطر قامت ببعث الاف الجمعيات الخيرية في تونس انطلاقا من سنة 2011 وهذه الجمعيات المتغلغلة داخل الحواري الفقيرة في تونس تعمل تحت غطاء العمل الخيري لتجنيد الإرهابيين والمرتزقة وتوجيههم إلى سوريا .... وبيّنت القناة المذكورة أن حركة النهضة برئاسة زعيمها راشد الغنوشي متآمرة مع مشيخة قطر لتجنيد الإرهابيين التونسيين إلى سوريا مقابل التعهّد بتسهيل تنقلاتهم بين تونس وسوريا عبر ليبيا وتركيا والتّدخل لإطلاق سراحهم عند إيقافهم من طرف الأمن التونسي ...كذلك تصريحات المدوّن وعضو حزب القراصنة محمد أمين سلامة في حوار له مع قناة France 24 ، ورّطت حركة النهضة في عدد من المخطّطات الإرهابية الدّاخلية والخارجيّة حيث أشار الى أنه تحصّل بطرقه الخاصّة على وثائق (عدد من الرسائل الإلكترونية والصور ) تدين قياديين وناشطين في حركة النهضة وتكشف تورطهم في محاولة زعزعة الأمن وأخونة الدولة التونسية وإرباكها وتسفير الشبان التونسيين إلى سوريا ...مضيفا أن هذه الوثائق تثبت وصول تمويل مالي مشبوه من الخارج لحركة النهضة ومدى تورّطها في الاغتيالات السياسية(لطفي نقض – شكري بلعيد – محمد البراهمي -...)...

وكان المدوّن محمد أمين سلامة اعترف أنه قد سلّم جزءا من المؤيّدات لنقيب الحرس الوطني سقراط الشّارني قبل استشهاده بأسابيع (توفي خلال عملية سيدي علي بن عون في ظروف وملابسات مشبوهة) وكذلك الى المحامي صبري الزّايدي (المعروف بمواقفه المعادية لحركة النهضة) الذي تمّ العثور عليه مشنوقا بعيدا عن منزله.... وجاءت تصريحات الدكتور أحمد المناعي, الناشط الحقوقي ورئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية خلال شهر سبتمبر 2015 لأحد المواقع الاليكترونية African Managerلتؤكد على أن جمعيات من دول الخليج و من تركيا تقوم بتمويل الإرهاب و بتمويل شبكات تسفير الشباب التونسي الى سوريا مشيرا الى وجود 3 أو 4 جمعيات خيرية – دينية معروفة (جمعية الخيرية التونسية “تونيزي شاريتي”  - جمعية التعاون الخيرية - جمعية رحمة للمشاريع الخيرية -....) تحوم حولها شبهات فساد في قضايا تتعلق بتسفير الشباب الى بؤر التّوتر إلا أنه لم يتمّإغلاقها الى الان.. مضيفا في هذا السّياق على أنه يعرف أحد الأشخاص من الذين قاموا بتسفير حوالي 120 شابا الى سوريا بين سنة 2013 و سنة 2015 و تمّإيقافه مرّتين و من ثم يتمّ الإفراج عنه بإعتبار أن لديه علاقة مباشرة برئيس حزب النهضة راشد الغنوشي ... وهنا يكمن بيت القصيد في حرب النهضة على سوريا ...فما هي الأسباب الحقيقية والخفية التي ورّطت حركة النهضة في المحرقة السورية ؟ولماذا عملت حركة النهضة بشكل مثير على تشجيع انتشار ظاهرة "تجارة الموت" مع التّساهل والاستهتار في التّعامل الرّسمي معالمرتزقة والإرهابيين؟

مصادر الثّورة نيوز تشير الى ثبوت تورّط أفراد من عائلة راشد الغنوشي بشكل مباشر في المستنقع السّوري من ذلك أن معاذ الخريجيMoadhKheriji(من مواليد شهر أفريل 1975)ابن الشيخ راشد الغنوشي ومدير مكتبه .... متزوّج من امرأة سوريّة تدعى هادية همت HadiaHimmat  (تملك محلاّت BellissimaScarves لبيع اللّباس الإسلامي أو الأفغاني بتونس وبالخارج) وهذه الأخيرة ليست إلا كريمة رئيس جماعة إخوان سوريا الشّيخ علي غالب محمود همت Ali GhalebHimmat ...فمعاذ الابن المدلّل للشّيخ راشد الغنوشي والفاتق الناطق في حركة النهضة وبحكم مصاهرته لزعيم إخوان سوريا فإنّه كان حريصا على تلبية احتياجات الأخير الممكنة والمستحيلة من المقاتلين المرتزقة التونسيين وهذا ما يفسّر  التحاقأعداد كبيرة من الشباب التونسي تعدّ بالألافبالجهاد المزعوم على مرأى ومَسْمَع من الجميع بما فيهم السّلطات الرّسمية التّونسية...ويستغلّ معاذ الخريجيأو الغنوشي غطاء لنشاطه المشبوه والممنوع في تجنيد الإرهابيين والمرتزقة جمعية خيرية دولية مختصّة في الإغاثة عبر العالم Islamic Reliefوهذه الأخيرة ترتبط بشكل عضوي بتنظيم الإخوان المسلمين الدّولي وعلى علاقة بعدد من وكالات الإستخبارات ومتورّطة بشكل مباشر في توفير الدّعم للمجموعات المتطرّفة وفي عمليّات غسل أموال عبر مؤسّسات ماليّة مشبوهة (مثل مصرف "بنك التّقوى" Bank al Taqwa  المسجّل بجزر البهاماس îles Bahamasالمشهورة بالفساد المالي والأعمال المالية غير المشروعة).

نجاح الأجهزة الأمنية السورية خلال استنطاقها للموقوفين في الحصول على أسماء قيادات سياسية وأمنية تونسية بارزة أشرفت على استخراجآلاف جوازات السفر لفائدة عدد كبير من  الإرهابيين التونسيين تمكنوا بواسطتها من السفر إلى تركيا في ظروف وملابسات مشبوهة عبر مطار تونس قرطاج الدولي باستعمال طائرات الخطوط التركية Turkish Airlinesوالخطوط الجوية التونسية Tunisairوطائرات تابعة لشركة Syphax Airlines ... تطوّر مثير قد يطيح بعديد الرّؤوس المتورّطة في المحرقة السّورية وعلى رأسها زعيم الشّبكة المستتر معاذ الخريجي ... وضعيّة أحرجت الشيخ راشد الغنوشي وجعلته يسارع بشكل مثير للجدل الى قلب الفيستة والارتماء في أحضان إيران ملتمسا التّدخل لدى نظام بشّار الأسد لإغلاق الملف بأيّة طريقة ولو بالتّضحية بالموقوفين التونسيين في سجون النظام السّوري وبالتّراجع عن المطالبة برحيل بشّار الأسد وقد سجّلت في الفترة الأخيرة تحرّكات في هذا الاتّجاه ولو أنه روّج للزّيارات المتبادلة السّرية والمعلنة بين مسؤولين من البلدين (تونس وإيران) على أنها في إطار التّعاون الدّولي بين بلدين شقيقين والتّشجيع على السّياحة التّونسية !!