ما يعرف عن العائلة الحسينية
(البايات) التي حكمت البلاد طيلة قرنين وعائلات الطرابلسية التي حكمت تونس طيلة
عقدين هو حبهما لامتلاك المصوغ والحلي والمقتنيات
الثّمينة والنّادرة (السّاعات مثلا) وأثناء محاولة مغادرة الطرابلسية ظهر يوم 14
جانفي 2011 عبر مطار تونس قرطاج إصطحبوا معهم ما خفّ حمله وغلا
ثمنه من كنز المجوهرات المذكور (1700 قطعة) ولكن عملية القبض عليهم أفسدت الخطّة
وأبقت الكنز الثمين بالبلاد لكن يد الخيانة والغدر امتدّت من جديد واستولت في غفلة من شرفاء وأحرار
البلاد على المحجوز المصادر والمقدّرة قيمته على الأقل ب300 مليون دولار وربّما أكثر من ذلك والغريب في الأمر أن مصالح
القمارق قدّرت قيمة المحجوز عند تسلّمه من الجيش ب7 ملايين دينار فقط ومن هنا نفهم
المؤامرة التي حيكت بليل للاستيلاء على كنز وطني لا يقدّر
بثمن .
أواخر السّنة الفارطة تطرقت جريدة الثورة نيوز في عددها 149 ليوم الجمعة 06 نوفمبر 2015 لفضيحة اختفاء كميات المصوغ الثمين والذي لا يقدّر له بثمن (قرابة 1700 قطعة ذهبية تعود في جزء كبير منها لعائلات البايات وأساسا العائلة الحسينية ) والتي تمّت مصادرتها بالقاعدة العسكرية بالعوينة يوم 14 جانفي 2011 زمن إلقاء القبض على أفراد من عائلة الطرابلسية حيث تقرّر تسليمها لقابض الدّيوانة بالإدارة الجهوية لتونس الشّمالية (نهج 18 جانفي بالعاصمة) وكان ذلك يوم 17 جانفي 2011 بعد أن تمّ جردها وتصويرها صلب حامل رقمي (سلّمت منه نسخة لإدارة الأمن العسكري ولمصالح القمارق) من طرف لجنة عسكريّة تشكلت للغرض برئاسة العقيد طيّار إلياس المنكبي...
أواخر السّنة الفارطة تطرقت جريدة الثورة نيوز في عددها 149 ليوم الجمعة 06 نوفمبر 2015 لفضيحة اختفاء كميات المصوغ الثمين والذي لا يقدّر له بثمن (قرابة 1700 قطعة ذهبية تعود في جزء كبير منها لعائلات البايات وأساسا العائلة الحسينية ) والتي تمّت مصادرتها بالقاعدة العسكرية بالعوينة يوم 14 جانفي 2011 زمن إلقاء القبض على أفراد من عائلة الطرابلسية حيث تقرّر تسليمها لقابض الدّيوانة بالإدارة الجهوية لتونس الشّمالية (نهج 18 جانفي بالعاصمة) وكان ذلك يوم 17 جانفي 2011 بعد أن تمّ جردها وتصويرها صلب حامل رقمي (سلّمت منه نسخة لإدارة الأمن العسكري ولمصالح القمارق) من طرف لجنة عسكريّة تشكلت للغرض برئاسة العقيد طيّار إلياس المنكبي...
وقد تسلّم قابض الديوانة العهدة من الجيش الوطني
موفوقة بصور المجوهرات والمصوغ والذهب على أساس أن يتمّ نقلها فيما بعد إلى خزينة
البنك المركزي....
خلال شهر جوان 2011 تمّ تغيير المدير العام للديوانة الطاهر بن
حتيرة في ظروف وملابسات مشبوهة حيث تعرض لعمليّة اعتداء بالعنف الشّديد داخل مكتبه
من طرف مجموعة من أعوان الدّيوانة دون ّأن يتدخّل الجيش لنجدته أو حمايته (؟؟؟) وبعدها بأيام تقرر تعويضه بعميد جيش
البرّ محمد عبد الناصر بلحاج (أصيل المهدية) وذلك باقتراح من قائد الجيوش الجنرال
رشيد عمار الذي فرضه في الخطّة في غياب
الخبرة والكفاءة المطلوبة ...ومن المفارقات العجيبة أنه بعد التّعيين المشبوه
للجنرال بلحاج بحوالي شهرين يتعرّض مبنى قباضة الدّيوانة بالإدارة الجهوية لتونس
الشّمالية (على بعد أمتار من مقر وزارة الدّاخلية) إلى عملية سطو نوعية على طريقة
المافيا (؟؟؟) حيث تمّ ثقب الحائط
الملتصق بالخزينة الحديدة ونهب كامل كمية المصوغ المحجوز والمصادر من طرف عصابة
محترفة تنتهي في أغلب الظّن لإحدى الأجهزة النظامية (على قاعدة حاميها حراميها) ...
ومن الغد تمّ التّرويج الى تعرّض مقرّ القباضة لعملية سطو من قبل عصابة مجهولة ودون تحديد لقيمة المسروق
والتي تقدّر بعشرات المليارات...
النّيابة
العموميّة بالمحكمة الابتدائية بتونس تأذن بفتح بحث تحقيقي لدى أحد قضاة التحقيق
وبعد فترة وجيزة تم ختم البحث بطريقة مثيرة للغرابة والجدل وليقبر ملف قضية غامضة
نهائيا وإلى الأبد (؟؟؟) ...ومن
المفارقات العجيبة أن المدير العام للديوانة العميد محمد عبد الناصر بلحاج تم
تعويضه بعد العملية بأشهر وبالتحديد خلال
شهر ماي 2012 بعميد الديوانة محرز الغديري وترقيته في نفس الوقت الى رتبةأمير لواء
وتعيينه كاهية رئيس أركانجيش البرّأي نائب
للجنرال رشيد عمار (؟؟؟) ... هذا من جهة ومن جهة أخرى حظي قابض الديوانة
المنهوبة بترقية ونقلة الى ميناء رادس التجاري (؟؟؟) ....
نشر الثّورة نيوز لفضيحة سرقة مجوهرات ومصوغ
العائلات الحاكمة السابقة (البايات –
بورقيبة – بن علي - الطرابلسية) لم يمر مرور الكرام حيث لفت إنتباه مدير عام
الديوانة عادل بن حسن والذي وفي تطبيق سليم للقانون طلب من النيابة العمومية
بإبتدائية تونس الإذن بإعادة فتح البحث من جديد للوصول الى الحقيقة المغيّبة وكشف
كلّ المتورّطين في العملية القذرة.... موضوع للمتابعة.
وهذا نصّ المقال المنشور بالثورة نيوز في عددها
149 ليوم الجمعة 06 نوفمبر 2015 :
محجوزات
ديوانيّة عن عائلة الطّرابلسية (مجوهرات ومصوغ) بمئات المليارات اختفت فجأة من
قباضة الدّيوانة
وصلت الثورة
نيوز إفادة خطيرة تشير إلى تورط قيادات ديوانية وعسكرية عليا خلال أواخر سنة 2011
في الاستيلاء على محجوزات قمرقية على غاية الأهمية كانت محفوظة بإحكام داخل
القباضة الديوانية لتونس الشمالية نهج الحسين بوزيان بالعاصمة ...ورغم قيمة
المحجوزات (مجوهرات- خواتم – قلائد - ...)والتي تعدّ بمئات المليارات (أكثر من
1700 قطعة مصوغ ثمين) فإنّ الحكومات الثورجية المتعاقبة سهت عن متابعة هذا الملف
الحارق وتتبع المتورّطين فيه . والمثير للغرابة أن المحجوزات المفقودة تعود إلى
أفراد من عائلة الطرابلسية تمّ حجزها لهم يوم 14 جانفي 2011 من طرف السلطات
العسكرية بقاعدة العوينة وتسليمها في وقت لاحق إلى الدّيوانة في محضر رسمي موثّق
بصور رقميّة للمصوغ المحجوز (على فكرة إدارة الأمن العسكري تملك نسخة من الصور ومن
محضر التّسليم).
هذا وتضيف الإفادة المجهولة أن جزءا من المحجوز
يرجع إلى عائلة بايات تونس وزّعته ليلى الطّرابلسي حرم الرّئيس المخلوع على أفراد
من عائلتها ... مع التّذكير وأنّ زمن الحادثة كان يشغل خطّة مدير عام للديوانة
عميد الجيش محمد عبد الناصر بلحاج المقرّب من الجنرال رشيد عمّار والذي أسقط
في الخطة أوائل شهر جوان 2011 بتخطيط من هذا الأخير ... والفاهم يفهم!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire