mercredi 27 janvier 2016

حدث ليلة رأس السّنة بجزيرة جربة في دولة البوليس والظلم : جريمة لا تغتفر ارتكبها أعوان الأمن...تعذيب طالب والاحتفاظ به 4 أيّام من أجل جريمة مفبركة !




حادثة أليمة عاشها غالبية النّاس وخاصّة من فئة الشّباب تؤسس من جديد لدولة البوليس حيث تعرّض الطالب (م.م.)خلال السّاعات الأولى للسّنة الجديدة 2016 الى مظلمة ننقل تفاصيلها الغريبة عنه لإنارة الرّأي العام ولكشف المستور ولفضح ممارسات استبداديّة وسلوكيّات سيّئة اعتاد اقترافها أعوان البوليس ضدّأبناء هذا الشّعب المقهور والمغبون منذ
عقود  ... وتتجلّي تفاصيل الواقعة التي جدّت بالمنطقة السّياحية بمدينة جربة (ميدون)أمام نزل "ياديس جربة"Yadis Djerba Hôtel ....أنه في حدود السّاعة الرّابعة من فجر يوم 01 جانفي 2016 وبمغادرة الطّالب (م.م.)لملهى النزل Boîte de nuit بعد انتهاء سهرة رأس السّنة وركوبه سيّارته إذ اعترضه سيّارة شرطة Baga وينزل منها فجأة مجموعة من الأعوان قاموا بمداهمة الملهى اللّيلي بطريقة فجّة متوجّهين ببذيء الكلام وعبارات الشّتم للمواطنين المتواجدين داخل وحول الملهى بمن فيهم الأجانب والسّياح والسّبب أنه وقع تجاوز التّوقيت القانوني لغلق المحلاّت السّياحية (مطاعم – حانات – ملاهي – نزل )  على حدّ سواء وهنا نعرّج على القانون المسقط والكارثي وغير المدروس الذي وضعه الرّئيس السّابق بن علي والذي يتحوّل إلى مصدر إزعاج لأصحاب المحلات المذكورة ومصدر إرباك لسير العمل الطبيعي ومصدر احتطابلأعوان الأمن وخاصّة منهم الأمن السّياحي وهنا نتساءل عن جدوى هذا القانون ؟؟ وما معنى منع أصحاب المحلات السّياحية من تقديم المشروبات الكحولية لحرفائهم بعد السّاعة الثّانية فجرا ؟؟وكيف يتواصل العمل بهذا القرار أو الأمر أو القانون (سمّوه كما شئتم)؟؟والحال أنه في كلّ بلدان العالم المتقدّم والمتخلّف على حدّ سواء (ما عدا بعض دول عربان الخليج ) تعمل المحلات السّياحية على مدار السنة 24 / 24 و7 /7  ...ورغم أنه بعد الثورة قد ألغيت عديد الأوامر والقرارات إلا أن أصحاب القرار بوزارة الدّاخلية (لغاية في نفس يعقوب) تمسّكوا بتطبيقه خصوصا وأنه يوفر لهم مجالا مفتوحا للارتشاء الممنوع من أصحاب المحلات السّياحية.فكل دقيقة بعد السّاعة الثانية فجرا بحسابها ومن يرفض الإذعان والرّضوخ لقواعد العمل المعروفة في بلادنا "أفرح بينا" و" ويني قضيتي" و"فيفتي – فيفتي " و" اطعم الفم تستحي العين" مصيره معروف ....هرسلة حرفائه وإغلاق محلّه وتشريد عملته وربما تعليق رخصة تجارة المشروبات الكحولية لأجل غير مسمّى .... إذ لا مجال للتّسيب حسب زعم الجماعة المارقة.


نعود إلى حادثة ليلة رأس السّنة الإداريّة 2016 والتي تعرّض خلالها طالب السّينما (م.م.)الى الإيقاف والاحتفاظ به لمدّة 3 أيام كاملة بلياليها زورا وبهتانا (من تاريخ الإيقاف يوم  1 جانفي 2016 على السّاعة الرابعة صباحاالى تاريخ الإفراج يوم  4 جانفي على السّاعة الحادية عشرة صباحا) حيث غادر  الشّاب المتضرّر الملهى اللّيلي واستقلّ سيّارته وظلّ مكانه أمام الملهى في انتظار وصول بقيّة رفاقه الأجانب لكن داهمه في الأثناء عون أمن وأمره بمغادرة المكان حالاّ ودون تعطيلات وحينما أعلمه بأنه في انتظار وصول أصدقائه المتواجدين داخل الملهى للعودة بهم إلى نزلهم بجربة قائلا "باللهي سمحني دقيقة بركة بش نهز معايا صحابي نروّح بيهم " جاء ردّ عون الأمن المستبد والمستهتر بطريقة فضّة وبشعة تنمّ عن حقد كبير  للمواطنين إذ قام بإنزاله بالقوّة من السّيارة ورمى به في تصرّف غير حضاري داخل سيّارة الشّرطة Bagaأين وجد كل أنواع التّرحيب من الأعوان المتواجدين داخلها ... ضربا ولكما وركلا وشتماانصبّ على الطّالب المسكين من كلّ الاتّجاهات فصرخ من شدّة الألم والأوجاع " علاش الظّلم ؟؟سيبوني ..شنيّة تهمتي ؟؟راني مانيش إرهابي ولا مجرم أش عملتلكم راني إنسان؟؟" الجماعة كانوا يتفنّون في تعذيب ضحيّتهم غير مهتمّين بصراخه وبكائه وكلّما ارتفعت حدّة احتجاجه على الاعتداءات الممنوعة قابلها تصعيد الجماعة في التّعذيب .. فتفنّنوا في الضّرب المبرّح وهنا صرخ الشاب في وجوه جلاّديه " معندكمش الحقّ تضربوني " فجاءه الردّ من أحد الأعوان والذي وقف فجأة وقال لزملائه "استناو دقيقة "...حيث أدخل يده بدون استئذان لتفتيش ملابس الشّاب (تفتيش يدوي دقيق) وبإطلاعه على وثائق الشّاب واكتشافه من خلال بطاقة طالب Carte d'étudiantبأنه يدرس بالجامعة في مجال "السينما والسمعي البصري" حتى قال لزملائه " أوتودين سينيما ... باش *** أمّو !"  ...وكانت كلمة السرّ التي عرّضت الطالب المسكين من جديد لموجة التّعذيب والضّرب وبعدها أطلق سراحه حيث قال له أحد الأعوان "برّا روّح" مع كلام بذيء يندى له الجبين... ركب الطّالب سيّارته في حالة يرثى لها (شبه فاقد للوعي !) بعد أن طمأن رفاقه الأجانب وبحكم عجزه عن القيادة صعد أحدهم وراء المقود وانطلقوا نحو أحد النزل القريبة ولكن كانت المفأجاة  الثانية حينما عاد أحد الأعوان وتوجّه للطالب المتضرّر قائلا "ماكش ناوي تروّح يا ولد *** ؟أطلع أتو نفرحو بيك " وكان ردّ الطالب " شنيا تهمتي؟" فأجابه عون الأمن "سكر و تشويش " ولكن الطالب الذي اعتقد فعلا أو خيّل إليه أنه يعيش في دولة القانون والمؤسسات حيث طالب عون الأمن بعرضه على اختبار كاشف الكحول Alcootestلتثبيت التهمة من عدمهخصوصا وأنه لا يشرب الخمر  فردّ عليه عون الأمن في استهزاء مقيت " معنّاش لهنا منستعملوهش" وأمسك به بكلّ قوّة وأعاده إلى سيّارة الشّرطة أين تعرّض من جديد لشتّى أنواع الضّرب والرّكل واللّكم والشّتم وبديهة أن يدخل الطالب المعتدى عليه في حالة عصبيّة " هستيريا" من شدة القهر والغبن والظلم وأن يصرخ في وجوه جلاّديه "زيدو أضربو كان جيتو عباد متضربوش ولد بلادكم ما فيكم حتى راجل ...الكلكم تضربو فيا ...تي شفيا مايتضرب ....ملاّ رجلة عندكم "... 


ومن شدة الإعتداءات فقد المسكين وعيه وليستفيق بعدها من الغيبوبة ويكتشف أنه مقيد بالكلبشات MENOTES داخل مركز الشّرطة بجربة ميدون... المشهد فاجأ طالب السّينما وأدخله في دوّامة إذ لم يعرف هل هو في حلم أم في الواقع... فعاد إلى الصّراخ من جديد وليأتيه الردّ المناسب من عون الأمن الذي باشر تعنيفه هذه المرّة داخل المركز بحضور رئيس المركز و بقية الأعوان الآخرينوبعدها تمّإجباره على إمضاء حزمة من الأوراق دون اطلاّع ...


اعترف من خلالها بجريمة ملفّقة لم يرتكبها "السّكر والتّشويش " وبعدها أمر رئيس المركز أعوانه بإقتياد الطالب لمكان الإحتفاظ قائلا " هيّا عديوه يبات غادي "وإثرها تمّاقتياده مقيدا إلى غرف الاحتفاظ بمقرّإقليم الشّرطة بحومة السّوق جربة وبوصوله نال نصيبه من جديد من الضّرب المبرّح من أحد الأعوان المتواجدين وذلك طبعا بعيدا عن الكاميراوات المثبّتة داخل مقرّ الإقليم... ومن تاريخ يوم الجمعة 01 جانفي 2016 الى يوم الإثنين 04 جانفي 2016 أمضى الطّالب المسكين أربعة أيام بلياليها داخل زنزانة حشر داخلها 19 موقوفا والحال أن طاقة استيعابها لا تتعدّى ال9 في أقصى الحالات وذلك دون أن يكون قد ارتكب أيّ جرم ودون أن يقع إعلام عائلته ودون أن يسمح له بمقابلة محام ....وبعد مثوله أمام محكمة ناحية جربة أطلق سراحه ليغادر سجنه ولسان حاله يلعن الثورة وأب الثورة وأم الثورة.


1 commentaire:

  1. هذه الثورة وقع اجهاضهامنذ الشهر الثالث وبداًت تنحرف عن مسارهاواستقر الانحراف حين تسلمت الترويكا الحكم وظلت على انحرافها حتى اًوشكنا على اًن نعود الى زمن الجاهلية وصدر الاسلام،وهو امر يستحيل الرجوع اليه ليعيشه وليستقر كممارسة يومية

    RépondreSupprimer