اجتماع لنقابة عمال وموظفي تعاضدية كوسوب للتطرق إلى مقالات الثورة نيوز والّرد عليها : نقابة كوسوب ... البيان المزروب ... و الرأي المثقوب

رغم  أننا استبشرنا  بتفاعل  نقابة عمال  وموظفي  التعاضدية  الصفاقسية للعمالية للإنتاج كوسوب لما نشرناه  من مقالات حول  بعض الخور الحاصل في التعاضدية إلا  أننا  ذهلنا  من  تقريرها الوارد علينا  ودفاعها المستميت عن   رئيس  مجلس  التعاضدية  في  مشهد يوحي  بعلاقة مشبوهة  بين الطرفين على اعتبار أن حياد  هذه النقابة عن دور النقابات المعروف وهو كشف المستور وقطع  دابر كل يد مخربة  للمؤسسة ...  و مع ذلك ابتهجنا لهذا التآلف و التجانس بين الإدارة و النقابة و ما تحدث عنه الرد من سلم اجتماعي و تكافل مهني لا يوجد حتى في كبرى المؤسسات الاقتصادية العالمية... و جاء في  التوضيح  أن  النقابة المذكورة  اجتمعت  بتاريخ 26 أكتوبر  بمقر التعاضدية  ووقع التطرق  للمقالين الصادرين بجريدة الثورة نيوز  بتاريخ8/10/2015و 23/10/2015 واللذين  تناولا موضوع الفساد بالتعاضدية  و التشهير بكل  من محمد الهادي قديش  و علي السلامي   وهي  تستنكر بقوة ما ورد بالمقالين  و تؤكد أن المعطيات  الواردة  لا تخص   فترة تسييرهما ..

 و انطلق  البيان النقابي  الذي لا  نظن  أن أعضاء النقابة على  علم به  بمدح   الإدارة والتغزل بها  في بادرة نقابية فريدة من نوعها  و أكد  أنه  في تاريخ  قديش  على رأس التعاضدية كانت الأخيرة تتخبط في  العديد من الديون و الموازنات للسنوات السابقة إلى درجة  و أن خسائر التعاضدية  تجاوزت 4/3راس مالها وطرحت مسألة حلها من  عدم ذلك . وأضاف  البيان  أنه  بتضافر جهود قديش  و نائبه  والعمال وقعت  جدولة ديون المؤسسة  لدى البنوك و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي  و القباضة المالية  و إعادة  هيكلة النظام التسييري بالمؤسسة    و تتالت النتائج المرضية  فكان التعافي  وتجاوزت الصعوبات  وتحققت  توازناتها المالية  الأمر الذي  لم  يرق لبعض النفوس المريضة التي  لا تريد للمؤسسة النجاح . 

و أضاف البيان  ان  التعاضدية عانت الويلات زمن النظام السابق من تسليط مراقبات مستمرة من طرف  القباضة المالية  أو الcnss حتى تعيش الأزمة تلو الأخرى  لكنها حققت ما عجزت عنه  العديد المؤسسات و بقيت التعاضدية الرمز الوحيد منذ الاستقلال قائم الذات .فتحققت الأرباح ووقع الترفيع في رأس المال  والترفيع في قيمة الأسهم ووقع  تحيين قانونها الأساسي بما يتماشى مع  التنقيحات التي  شهدتها المجلة التجارية  ووقع  تجديد أسطولها  للصيد البحري و بناء وحدة صيد جديدة سنة 2003 و وقع  تمليك التعاضدية بالمبنى الكائن  بنهج الطاهر صفر بصفاقس  و المحافظة على  مواطن الشغل كما أنها لم  تشطب أسماء المساهمين في رأس مالها بل حينت القائمات الاسمية  بعد العديد من البلاغات . و  خلاصة ما أتاه المقال من ثلب  وتشهير بأعراض الناس لن يزيد العمال إلا تماسكا ووحدة مع إدارتها بل لن نسمح لأي كان المساس بمكتسبات التعاضدية  ...

كان  هذا  أهم  ما جاء  في البيان  الذي  لو عرض   على أي  اتحاد الشغل  لوقع  مسح هذه النقابة من على أرض الواقع  والتي تموقعت  في  موقع  المحامي  عن الإدارة و قلبت  دورها من  تشديد  الرقابة على باب الإدارة العامة إلى  التمسح  على أعتاب باب  السلطان ... و الغريب العجيب  في  بيانها  انه جاء متناقضا  وخاليا   من  كل  سند قانوني أو مالي  فأوجه التناقض تظهر من  خلال الإسهاب  في مرة أولى في الحالة الرثة التي  وجد عليها قديش  التعاضدية  في  إحالة إلى سوء التصرف للإدارة التي  سبقت  رئيس  مجلس الإدارة الحالي  وفي مرة ثانية  تذكر ما تعرضت  لها  من هرسلة و مراقبة من  القباضة و صندوق الضمان الاجتماعي  التي  جعلتها تقفز من حالة  عجز إلى أخرى ..و لا ندري  كيف للتعاضدية وهي  مسلطة عليها مراقبة مستمرة أن  ترتفع ديونها  تجاه مؤسسات  الدولة ؟؟  و لئن  كانت الثورة نيوز قد نشرت مقالها  معللا  بالحجج و بأحكام  قضائية باتة و ثابتة  تؤكد التلاعب  في المال العام  في  عهد  محمد الهادي قديش خلافا  لما ذكره  بيان النقابة فتوضيح  هذه الأخيرة كان  مبتورا و لم يشفع  و لو حتى برقم توضحي أو مبلغ  معلل أو رقم إحصائي أو وثيقة تثبت  ما  ورد في  بيانها  مما يوحي  أن  المضمون كان  أجوف و مجرد  تنديد معهود  كغيره من التنديدات  مكانه الفعلي دكاكين الفواكه الجافة...و مع  ذلك نؤكد  صدق ما أوردناه و سنواصل سرد  أجزاء أخرى مما يحدث في  التعاضدية  مع  تمنياتنا أن  ترد  الإدارة ردا مقنعا ..