إذا كان مصير كرة القدم التونسية سواء بالنسبة إلى الذكور
أو الإناث رهين رضى وديع الجريء على الذين يديرون أمور النوادي فإن كنت تابعا فكل
الأبواب تفتح أمامك و تقدم لك المساعدات المالية و اللوجستية و القانونية و
التجهيزات و إن كنت صاحب أنفة فاذهب الى الجحيم و قاوم الصعوبات لوحدك و هلما جرا
من تلك الآفات التي تعودنا زرعها على شاكلة الألغام أمام
النوادي .
هذه الأيام وديع الجريء حتى و هو في اليابان يتابع كأس
العالم للنوادي مكّن نوادي الرابطات
الجهوية من تجهيزات رياضية تتمثل في 20 زيا رياضيات لكل فريق و هو زي تم إعدادهعند
شركة موجودة في صفاقس كان يتعامل معها الجريء منذ أن كان رئيسا لاتحاد بن قردان و
بدعوى الاستقلالية تسقط كل الاجراءات و القوانين المنظمة للصفقات و هنا نسأل أليست
الجامعة مرفقا عاما يتبع وزارة الشباب و الرياضة ؟ و حتى لا نتيه بين ثنايا
الاسئلة بما أن وزارة الرياضة لا يهمها ما يكتب و ما يقال فان الواحد منا يصيبه الذهول و هو يتابع ملف كرة القدم
النسائية و دليلنا على ذلك الدورة التي ستبدأ في الرابطة أو لنقل الإدارة في
تطبيقها منذ يوم 21 ديسمبر لتنتهي في 2 جانفي 2016 وهي دورة ستكلف النوادي
المشاركة فيها أموالا كبيرة بما أن البرمجة تلزم هذه النّوادي ( أقل من 15 سنة
) على اللعب يوما لتخضع المجموعة لأيام
راحة و هذا يعني طبعا صرف أموال مالية و بشرية النوادي غير مستعدة لها بما انها لم
تتحصل على مساعدات مالية من الجامعة التي تصرف مال الفيفا على النوادي التي لها
فرع كبريات فقط.
أما عن الاعانات المالية للوزارة فهي لا تفي بالحاجة بتاتا بما أنها
في أفضل الحالات لا تتجاوز 3 آلاف دينار ؟ فإلى أين سيذهب هذا المبلغ الزهيد لو
توقفنا عند كراء حافلة لنقل اللاعبين على امتداد اسبوع فإن هذا المبلغ سينفد خلال 5 تنقلات فقط لذلك يصبح من الضروري اليوم مراجعة
عملية إسناد هذه المنح التي لا تخضع لأي مقياس
سواء مقياس ' دبر راسك ' و هو منطق
لم تعد له آليات صرف و تصريف في كرتنا أمام انسداد آفاق العمل و البحث عن الموارد
من عند أصحاب المشاريع و الاعمال الذين عزفوا
بدورهم عن تقديم مساعدة لهذه الرياضة البائسة على كل و حتى لا نطيل في سرد
التّفاصيل يكون من المهم أن نقول إن الادارة الفنية الوطنية اعدت نظام البطولة و
الرابطة قامت بالقرعة و أعدت الروزنامة و التواريخ كما اشترطت الجهة المنظمة عدم
التغيب لان ذلك سيقودها للانسحاب بالغياب و قد يقود للحل .
ثاني المسائل الهامة في كرة القدم النسائية أن الواحد
منا لا يعرف من يسيّر هذه اللعبة بعد تدخل الادارة الفنية في عمل الرابطة و هنا
يصبح من الضروري التوقف أمام إدارة السعدي للرابطة لتثبيت الحجة و البرهان بما أن مصاريف كثيرة من أموال المجموعة الوطنية
تهدى لهذا الطرف أو ذاك و الحال أن
الواقع كان يفرض على كاتبة الرابطة القيام بدورها في مشهد كرة نسائية بائسة إلى أبعد
الحدود و قد كان حري بالجامعة أن تصرف هذا المال السائب لحل مشاكل النوادي بعد ان
اعطت صلاحيات اوسع للإدارة الفنية و هذا
المال كان يمكن أن يحل مشاكل الصغريات
والدنيوات اللواتي لم يتمتعن بمنحة وديع الجريء من الجامعة بعد أن ثبت بالكاشف أن
منح الفيفا تذهب إلى مكانها هذا أولا ثم ثانيا فإن الفيفا تدعم كل النوادي
المنخرطة دون تحديد للصنف و ما يزيد في تأكيد هذا التّوجه اللائحة التي أرسل بها
الاتحاد الدولي لهياكل الجامعة و التي وجدها المدير الفني و هي التي تخص صنف دون
17 سنة و صنف دون 15 سنة إرساء عمل قاعدي و الحال أن النوادي لا تملك الامكانيات و
قد كان على الجريءأن يكون عادلا دون إقصاء و تهميش .
فمنذ صيحة فزع أطلقها كل
رؤساء نوادي كرة القدم النسائية التي تعاني الاهمال و التناسي خاصة في غياب من
يراقب عمل الجامعة و من ورائها الادارة الفنية و بدرجة اقل الرابطة التي اصبح
وجودها بلا معني خاصة و اننا تعودنا ان نسمع الجريء يهدد بالالتجاء للاتحاد الدولي
الذي لم يرسل منذ سنوات و لو مراقباأو محاضر أو ما شابه ذلك لتقييم وضع هذه
الرياضة في بلاد ترفع فيها الشعارات صباحا مساء و
يوم الاحد و يتأكد هذا من خلال الغياب الكلي للإدارة الفنية زمن كمال
القلصي مقارنة بأيام بلحسن مالوش و بدرجة أقل محمود باشا و هو ثنائي أضاف كرة
القدم النسائية التي تحتضر ضمن توجه لا رائحة و لا لون يميزه خاصة حين تتحصل على وثائق تؤكد عدم الثبات
على برنامج واحد اذ تم إرسال فاكس إلى النوادي بتاريخ 23 نوفمبر 2015 للتأكيد على
توزيع بطولة دون 15 سنة إلى مجموعات مع اجراء المباريات إلزاميا ذهابا و ايابا
بالتزامن مع مباريات دون 17 سنة لمجموعة الشمال لكن بعد يوم واحد يوم 24 نوفمبر
2015 يأتي الفاكس المفاجأة فيه قرار بإلغاء الجولة الاولى ذهابا لبطولة دون 15 سنة
و ذلك لعدم توفر الملاعب و عليه فان نظام بطولة صنف الدنيوات سيصبح في شكل دورات في العطل المدرسية من 21 الى 28
مارس و 2 افريل 2016 . اللهم نسأل أن تحفظ لنا حقوقنا و تكفي هذه الكرة بؤسا لان
ما حصل "يشيب الراس "خاصة و أن هذه الرياضة يبرمج لها مدير فني لا ندري
ماهي توجهاته و إلى أين يريد أن يصل و رئيسه رابطة انتخبتها الاندية مكتفية
بالفرجة أما الكارثة الحقيقية فهي الادارة الضعيفة التي لا تعلم كيفية إرسال
الفاكسوات و قرارات غريبة جدا و غرابتها تكمن في أن القرارات لا يعرف مصدرها الرابطة أم الادارة الفنية خاصة
و ان البلاغات تأتي من خلال إعلام الرابطة و كفى بما اننا لم نفهم ابدا هل أنّ
المتصرف في الرابطة أم في الادارة الفنية؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire