vendredi 25 décembre 2015

خطير جدّا ماذا يحدث في الألعاب الفردية بالنّادي الصفاقسي : إرهابيون ومجرمون يتدرّبون على الفنون القتاليّة بطريقة غير شرعيّة!



تورّط حركة النهضة في الإرهاب ثابت ومؤكد إذ ارتبط تاريخها وحاضرها بالتشجيع على الإرهاب والاغتيالات والتّفجيرات كما ارتبط اسمها بكل الأحداث الإرهابية التي عاشتها تونس قبل الثورة وبعدها ومثلما ساهمت خلال 4 سنوات من حكمها في تفشي الإرهاب في ربوعنا الآمنة فإنها سعت إلى تسهيل تدريبات وتنقلات وتحركات العناصر الإرهابية والتغطية عليها . وكلنا نتذكّر ما روّجت له وزارة الدّاخلية زمن علي لعريض من أن التّحركات المرصودة بجبل الشعانبي ليست إلا أنشطة رياضية لا غير (تصريح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية خالد طروش في برنامج شكرا على الحضور خلال أوائل شهر فيفري 2013  والذي أكد فيه  أن لا وجود لإرهابيين في جبل الشعانبي و ليس هناك إرهاب بل هناك أناس يمارسون الرياضة للتخفيض في نسبة الكوليسترول في الدّم) هذا إضافة إلى ثبوت تورّط علي لعريض في تسهيل هروب الإرهابي أبي عياض من جامع الفتح بالعاصمة خلال شهر سبتمبر 2012.


حركة النهضة استغلت سيطرتها على مفاصل الإدارة لتسهيل نشاط الإرهابيين فمكنتهم من جوازات السفر وسهلت تنقلاتهم داخل البلاد وخارجها وليصل الأمر إلى حد تمكينهم من بعث معسكرات ممنوعة في عديد المناطق للتدريب على استعمال السلاح وعلى فنون القتال العالية وفيما خصصت الجبال والمناطق النائية للتدريبات العسكرية فان عديد المقرات الرياضية (قاعات الرياضة salles de sport– الملاعب الرياضية - ...) يتمّبصفة سرّية أو علنية استغلالها بصفة دوريّة وغير شرعية لتدريب الاف العناصر على فنون القتال المختلفة والمختلطة Arts martiauxلتمرين أجسام العناصر الإرهابية على التّركيز والقوّة والتّحمل .... وكلّنا يتذكّر  أين كان يتدرّب الإرهابي كمال القضقاضي ومن كان يشرف على تدريبه ومن هنا نفهم الحقيقة المغيبة ونكتشف مدى تورّط إخوان تونس في الإرهاب... ولتسهيل تدريبات العناصر الإرهابية سعت حركة النهضة لوضع يدها على غالبية الجامعات الرياضية بمشاركة فعلية من وزير الشباب والرياضة في حكومة الترويكا طارق ذياب والذي وّظف كلّ وقته لتغيير غالبية المكاتب الجامعية وتعويضها حصريا بموالين لحركة النهضة بدعوى محاربة الفساد .




وقدانتشرت بعد وصول الإخوان إلى الحكم مئات الجمعيات الرياضية المشبوهة والمختصة في تدريب الفنون القتالية Sports de combat(المختلطة والعادية والممنوعة مثل الزّمقتالZamaktelوالكاراتيKaratéوالكينغ فو Kung-fuوالكيكبوكسينغKick boxingو...) للشباب النهضوي والسّلفي وقد وقع الاختيار على المتميّزين منهم للإشراف على الحماية الشّخصية Bodyguard  لقيادات حركة النهضة وحزب التّحرير وأنصار الشّريعة على حدّ سواء  وهي مكلّفة بحماية قيادات حركة النهضة بجهة صفاقس خلال الاجتماعات الحزبية أو خلال تنقلاتهم ونخصّ منهم بالذّكر كلاّ من الحبيب اللوز ورضا الجوادي.... وكان من المتوقع أن يقوم المكوّن الدّولي المعروف في رياضة الكاراتي بلال بن نورالدين البهلول بتنفيذ برنامج إصلاحي في النادي الصفاقسي وذلك بإعادة ترتيب وتنظيم الفرع وفق برنامج علمي أكاديمي واعتماد الطرق العلمية تحت إشراف الإدارة الفنية لفرع الألعاب الفردية بالنادي وبالتنسيق مع الجامعة التونسية للكاراتي ولضمان النجاعة والدفاع عن سمعة النادي الصفاقسي وبما أن بلال البهلول يمتلك الحزام الأسود درجة خامسة وهو مكوّن دولي يعمل مع الجامعات والمنظمات العالمية المختصة في الكاراتاي فقد تمّ تعيينه مسؤولا عن رياضتي الكاراتاي والكينغ بوكسينغ بالنادي الصفاقسي لكن تقديمه استقالته طرح العديد من الاسئلة ومن المرجح أن تكون استقالته بسبب اكتشافه لتجاوزات ونشاط مواز يضرّ بسمعة النادي الرياضي الصفاقسي كجمعية رياضية وتربوية عريقة خاصة وهو بطل دولي يتمتع بسمعة طيبة..وكان من المنتظر أن يتمّ الاعتماد على فريق واحد للكاراتاي وفريق واحد للكينغ بوكسينغ وهو مطلب الجامعة التي تسعى لتنظيم هذه الرياضات لأسباب عديدة أهمها اندساس المنحرفين والبلطجية والإرهابيين في هذه الرياضات لأهداف غير رياضية وغير شريفة...مصادرنا أكدت أن النادي لم يحصل على ألقاب في السنوات الأخيرة لكن بعضهم يقوم بترويج أخبار زائفة ويدّعي الحصول على العديد من الكؤوس والميداليات وهو ما كذّبته الجامعة في مراسلتها للنادي الصفاقسي.


 والغريب في الأمر أن هناك 6 مدربين يدرّبون فرقا مشبوهة تحمل اسم النادي الصفاقسي CSSفي مختلف معتمديات ولاية صفاقس وهناك قرابة الألف ممارس لهذه الرّياضة باسم النادي دون أن تكون لهم إجازات قانونية وهو ما اعتبرته الهيئة المديرة للجمعية إستغلالا ممنوعا للنادي الصفاقسي وحشرا مقيتا له في مشاكل ومطبّات هو في غنى عنهامثل قيام بعض المدربين بتدريب عناصر مشبوهة واستغلالها في حراسة اجتماعات بعض الأحزاب الدينية...هذا إضافة إلى أن ممارسي هذه الرياضة في المعتمديات يسدّدون معلوم التّمارين دون أن يستفيد النادي الرياضي الصفاقسي....رئيس النادي لطفي عبدالناظر استغرب من كثرة التجاوزات وقرّر إعادة هيكلة الفرع واكتفاء النادي الصفاقسي بفريق واحد في مدينة صفاقس على أن تكون كل العناصر من الشباب الراغب في ممارسة الرياضة بعيدا عن العنف خاصّة بعد أن تمكّنت السّلط الأمنية في الفترة الأخيرة من الكشف عن مدرّب للكنغ فو Kung-fuمتورّط في الإرهاب كما اتضح للسّلط الأمنية بما لا يدع مجالا  للشك أن غالبية العناصر التي قامت بتعطيل صلاة الجمعة بجامع سيدي اللخمي بصفاقس تنتمي لفرق الكاراتاي Karatéبمعتمديات صفاقس ...يتمّ جلبهم كلّ يوم جمعة بواسطة العربات الخاصة خصّيصا للقيام بالمهمة القذرة لفرض سياسة الأمر الواقع على الحكومة ... لطفي عبدالناظر قرّر إيقاف كلّ التّجاوزات والاكتفاء بفريق واحد ينشط في المدينة. لكن الخطير أن هناك جمعيات أخرى تجد الدعم المادّي من أحزاب معروفة ومن الجمعيات الخيرية التّابعة لها (والتي تكونت بعد الثورة ).

والمطلوب اليوم من حكومة الحبيب الصّيد إن كانت فعلا جادّة وصادقة مع نفسها ومع شعبها وفي إطار مكافحة ظاهرة الإرهاب العمل بكل جدّية لتضييق الخناق على أصحاب قاعات الرّياضة وتشديد المراقبة على الجمعيات الرياضية إضافة إلى ضرورة اعتماد سياسة واضحة تمكّن من السّيطرة على جامعات الرياضات الفردية والمختصّة في فنون القتال بالتّحديد.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire