فضيحة : التّحيّل في أبهى تجلّياته : السّتاغ توزّع فواتير استهلاك الكهرباء منتهية الصلاحية ثم توظّف خطايا التّأخير على الحرفاء .

لمّا  تحدثنا  عن الخور داخل  الشركة التونسية للكهرباء و الغاز  عدّوا مقالتنا من باب  الثلب  بل  واتفق  جناب العدالة مع  المتلاعبين  و سلطت  علينا أقصى العقوبات  دون أن  تدرك  أن  الهدف  من كشف  الخور هو مصلحة المواطن في المقام الأول والحفاظ على المنشأة العمومية التي تريد يد العبث تخريبها من الداخل  بهدف  خصخصتها في  المقام الثاني اليوم  نعود  إلى الستاغ  من  بوابة التحيل البارز للعيان  والذي يقر به  كل  الحرفاء و حتى العاملين  في  المؤسسة العمومية ... .ظاهرة  مقيتة  تؤكد  أن  التحيل  في  الستاغ  بلغ أوج تطوره فتجاوز الواقع ليكتسب صفة ميتافيزيقية أسطورية أضحى قضاء وقدرا يجب التسليم بهما. وظاهرة الحال تفرض فرضا رفع عصا الردع ومحاسبة كل المتورطين على اعتبار اللامبالاة و الغش والتلاعب المفرط ومص دم المواطن المسكين ظلما وحيفا وبطريقة غير قانونية.

 بلغت يوم  الأحد الفارط الموافق ل20ديسمبر2015 فاتورة استهلاك  الكهرباء  (فاتورة تقديرية) من الفترة المخصصة من 23/7/2015 إلى 25/11/2015   و تضمنت كل الأرقام  المطلوبة و الاداءات  اللعينة الموظفة والمبالغ  المطلوبة المشطة  طبعا و آخر تاريخ للدفع  و التاريخ المقبل  لقراءة العداد  ... والمار مرور الكرام على الفاتورة و غير المتفطن لا  يعبأ بضروب التحيل التي  أتت  عليها الفاتورة  ..تلك التي  وصلت  بتاريخ20 ديسمبر 2015 و الحال  أن  آخر تاريخ   خلاصها  المضمن بها  هو 18 ديسمبر 2015 .. ولكم  أن تسألوا  كيف  يمكن  للحريف  أن  يستخلص فاتورة توصل بها  بعد فوات آجال  الدفع ؟... ثم  كيف  للستاغ  أن توزع فواتير منتهية الصلوحية ... ولكم  أيضا  ان تسألوا  لماذا لم توزع الستاغ  الفواتير في  آجالها القانونية على اعتبار ان العادة و العرف يقتضيان أن تصل الفاتورة إلى الحريف  قبل 10 أيام  من آخر أجل للدفع  ...الثورة نيوز بتفطّنها  للموضوع  استقصت في الأمر على مستوى فرع الشركة التونسية للكهرباء و الغاز بدائرة سوسة الشمالية  وعلمت  أن  عملية  التأخير في توزيع  الفواتير  كلّ  مرة تكون في منطقة ما  حتى لا يتفطن  المواطن إليها وهو ضرب من التحيل  المقنع ... و الغريب و العجيب  و المريب  أن  الستاغ  تقوم  بتوظيف  خطايا التأخير على  الحريف  على اعتبار انه قام باستخلاص الفاتورة بعد انتهاء آخر أجل  للدفع ... و لكم  أن تحتسبوا  الأموال  المجمعة من خطايا التأخير  بطرق  غير قانونية و بتحيل مر  ولا  ترضاه الشريعة و لا الشرع ...

ففرع الستاغ  بسوسة الشمالية فيه  من الترهات و التلاعبات ما يكفينا  سنين  كتابة  و الخور في  الشركة التونسية للكهرباء و الغاز بلغ  سيله الزبى و تكذب العين  ما ترى .. وهو ما يتطلب تدخلا  عاجلا  من رئيس الحكومة  على اعتبار أن  الرئيس المدير العام  المعين  حديثا  كما وزيره لا يباليان بهذا التحيل  الذي  يجب أن  يتم توقفيه  فورا و فتح بحث تحقيقي في  الأموال  المجمعة من خطايا التأخير بطرق غير شرعية و المثقلة لكاهل المواطن المسكين  وردع المسؤولين  المتسببين في  هذا الجرم الكبير ... ولنا متابعة للموضوع .