سقط القناع وانكشف المستور: المحامي الثّورجي العيّاشي الهمّامي وصهره محمد الخالدي متورّطان في التّحيل على مستثمرين إيطاليين ؟

الالتزام الأخلاقي للمحامي تجاه منوّبه أو حريفه يفرض عليه أن لا ينوب طرفي النّزاع في وقت واحد أو أن يقدّم المساعدة لخصم منوبه بأيّ شكل من الأشكال كما أن المحامي وهو صاحب رسالة إنسانية وحقوقيّة لنصرة الحق ودفع الظّلم ملزم قانونا بالحفاظ على مصالح حريفه (لقاء أجر طبعا) وهو ملزم  بالإخلاص في عمله  لفائدة موكّله وحفظ السرّ المهني وهو أيضا مطالب باحترام مهنته  والعمل لصالح موكّله فى إطار المشروعيّة ولكن الأمر يختلف مع المحامي المعروف والمناضل اليساري والنّاشط الحقوقي (عضو لجنة ال25 محامي والقيادي بالرّابطة التّونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان وعضو عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريّات) والسّياسي المخضرم ( القيادي في حزب العمل التّونسي) الأستاذ الكبير العيّاشي الهمّامي أو الهمّامي العيّاشي صاحب الرّقم الخلوي الشّهير  21390350 ...

مقولات "العياشي الهمّامي لو تبرّع لكلّ سياسي تونسي بشعرة من شلاغمو  راهي ثورتنا حققت كل أهدافها" و "أستاذ العياشي الهمامي ما أروعك في زمن كثرو فيه أشباه الرجال" و " يا رجل في زمن قل فيه الرجال" و غيرها عادة ما دوّنت في باب التّعليقات على الصّفحة الرّسمية للأستاذ العيّاشي الهمّامي وهي تعليقات مأجورة في غالبها اعتاد اعتمادها الأستاذ في العالم الافتراضي للتّرويج لبضاعة تالفة على قاعدة "يغنّي وجناحه يردّ عليه"... العيّاشي "ولى الشّلاغم" وصفته ذات يوم زميلته الأستاذة عبير موسي ذات يوم بالبطل الكرتوني والثّورجي صاحب الشّعارات الكاذبة والذي يختزل رصيده النّضالي والسيّاسي والحقوقي في أصل تجاري للدّفاع المزعوم عن حقوق الإنسان وحقد ونقمة وقلب أسود ...في الحقيقة صدمنا لهول المفاجأة المدويّة والفضيحة بالجلاجل التي علقت بالمحامي الأسطورة إذ لم نكن نتصور أن يتورّط العيّاشي الهمّامي في جرائم خيانة مؤتمن والتحيّل على مستثمرين إيطاليين الشّقيقين مونورتشيو (Monorchio Agostino  - Monorchio Natale) حلّوا بتونس منذ عقد تقريبا وبعثا مصنع خياطة Société Confection Artisanale  (عدد معرّفها الجبائي 0984922F وعدد سجلّها التّجاري B24112007 ) بالقلعة الكبرى بالاشتراك مع رجل الأعمال المعروف علي الغدامسي حيث لعب المحامي دورا قذرا في إرباك الشّركاء الثّلاثة وإدخالهم في خصام طويل وحرب ضروس انتهت بغلق مصنع القلعة الكبرى وتشريد مئات العمال ولينتقل بعدها إلى محاكم سوسة للبتّ في مئات القضايا الجزائية والمدنية والشغلية المرفوعة بين مختلف الأطراف (الشركاء الثّلاثة وعمال المصنع).

البداية بالانفصال عن الشّريك التّونسي وبعث مصنع جديد

همّ المحامي العيّاشي الهمّامي كان مصبوبا على تحقيق أقصى المرابيح الممكنة من المستثمرين الإيطاليين Monorchio  وللغرض اقترح عليهما أوّلا بعث شركة موازية تعمل في نفس النّشاط  Orion Confection  وبموقع مغاير وثانيا التّخلص من الشّريك التونسي علي الغدامسي وإنهاء نشاط مصنع شركة Confection Artisanale  وثالثا تمكين صهره محمد الخالدي من توكيل مفوّض في التّصرف المطلق ورابعا شراء مصنع يقع بجهة القيروان ونقل كامل نشاط الشركة الأولى الى الشركة الثانية والتي نصّبت عليها شخصيّة واجهة تدعى مدام ريتا أموديو  Rita Amodeo وذلك لتضليل الشّريك التونسي وتعقيد وضعيته عند التقاضي مع شريكيه الإيطاليين ... وتم تنفيذ المخطط الجهنمي مثلما نصح به المحامي ولتخلو الأجواء لصهر الأخير ليلهف أموال الّشركة دون حسيب أو رقيب.

إسناد توكيل عام مفوّض لصهر المحامي

حيث مكّنت الإيطاليّة مدام ريتا أموديو  Rita Amodeo وكيلة شركة أوريون كونفاكسيون  Société Orion Confection صهر المحامي العيّاشي الهمّامي المدعو محمد بن عمر الخالدي بتاريخ 19 سبتمبر 2012 (ويصادف نفس تاريخ تكوين الشّركة) من توكيل عام مفوض للإمضاء في حقّها في جميع الوثائق المتعلّقة بالشّركة وتمثيلها أمام الإدارات العموميّة والخاصّة والمؤسّسات الماليّة والبنكيّة كالقيام بجميع التّصرفات البنكيّة من إيداع وسحب وتحويل والقيام بجميع الإجراءات الإداريّة والقانونيّة المتعلّقة بالشّركة وهو ما يعني أن الخالدي صهر المحامي الهمّامي حصل على تفويض غير مشروط للحلول محل وكيلة الشّركة المنهوبة والتّصرف مكانها.

اختيار عنوان شقة سكنيّة بالمرسى كمقرّ اجتماعي لشركة بالقيروان يدعو للرّيبة والشّك

اختيار عنوان المقرّ الاجتماعي لشركة Orion Confection بجهة المرسى من ولاية تونس وفي شقة سكنيّة تابعة للوكيل المفوّض بموجب توكيل في التصرف المدعو محمد الخالدي ... فمن جهة مقرّ اجتماعي للشركة لا علاقة له بالشّركة ولا توجد به مكاتب يقع وسط مجمع سكني  Quartier résidentiel بجنان الدّنيا سيدي داود (عمارة E – شقة E 21) JINÉNE DONIA LA MARSA ومن جهة أخرى مصنع للشركة بالقيروان على بعد 180 كلم ! ! والأسئلة المطروحة لماذا تمّ اختيار  مقرّ اجتماعي للشّركة بالمرسى عوضا عن القيروان ؟  وما الغرض من اعتماد عنوان افتراضي كمقرّ اجتماعي ؟  ومن المستفيد من استبعاد المراسلات الرّسمية من القيروان العنوان الفعلي إلى المرسى العنوان الافتراضي ؟  الإجابة لا يعرفها إلا أصحاب المخطّط الشيطاني الخطير.

شركة Orion Confection بالمرسى تقتني كامل مصنع شركة Italazur Kairouan بالقيروان

بتاريخ 10 جانفي 2013 اقتنت شركة Orion Confection (عدد معرّفها الجبائي 12664641K وعدد سجلّها التجاري B24179872012) كامل مصنع شركة إيطالازير القيروان Italazur Kairouan  (وكيلها حمدة زريق وعدد معرّفها الجبائي 708497W وعدد سجلّها التّجاري B137422001) المتواجد بالمنطقة الصناعية بالقيروان (جميع العقار المتمثل في القطعة عدد 02 من المثال التّقسيمي للرّسم العقاري عدد 13747 القيروان والبالغة مساحته 5085 م.م. والمشيد عليه بناية تبلغ مساحتها 3600 م.م.) وقد عهد تحرير كتب البيع المبرم بين الطرفين أي البائع والشّاري إلى المحامي العيّاشي الهمّامي.

تكليف أحد المعارف بمهام مراقب حسابات الشّركة المنهوبة

الوكيل المفوّض محمد بن عمر الخالدي وصهره المحامي العيّاشي الهمّامي شهر عجينة (زوج شقيقته وحيدة بنت عمر الخالدي) اختارا (عن حسن نيّة أو عن سوء نيّة ... الله وحده أعلم) في خطّة مراقب حسابات commissaire aux comptes  الشّركة المنهوبة Orion Confection  للفترة الممتدّة من سنة 2013 إلى سنة 2015 أحد المعارف ونعني به المدعوّ قيس الفقيه الممثّل القانوني لشركة Business Auditing and consulting  ومن هنا نخلص إلى أن الثّنائي الخالدي والهمّامي كانا ينفّذان برنامج معيّن ربما قد ينتهي بالاستيلاء على أملاك ومنقولات المستثمر الإيطالي الذي وقع في شراكهما مباشرة بعد انفصاله عن شريكه التّونسي رجل الأعمال المعروف علي الغدامسي.

المحامي ورغم تكليفه وتسلمه المصاريف اللاّزمة لم ينجز الأعمال المطلوبة من حريفه

أثناء عمليّة إحالة ملكيّة العقار المذكور (مصنع شركة Italazur Kairouan) تمّ تمكين المحامي العيّاشي الهمّامي من أجرته كاملة وزيادة إضافة إلى مصاريف التّسجيل والإشهار والتّرسيم واستخراج شهادة ملكيّة للعقار موضوع الإحالة (وهي بالملايين) ولكن المحامي ورغم مرور ثلاث سنوات على تحرير عقد البيع من طرفه إلّا أنّه لم ينجز الأعمال المطلوبة رغم تكليفه واستلامه من الممثّل القانوني للشّركة للمصاريف اللاّزمة حسب طلبه ... واقعة مريبة ووضعيّة مثيرة تدعو للكثير من الشّكوك والكثير من التّساؤلات خصوصا أن عمليّة تأجيل تسجيل العقار وترسيمه بدفتر خانة كلّ هذه المدّة (36 شهرا بالتمام والكمال) تعني الكثير  بحكم أن الخالدي صهر المحامي الهمامي يملك توكيلا مفوّضا قد يستغلّه في أيّة لحظة للتّفريط في المصنع للغير أو لشخصيّة واجهة ومن جهة أخرى يعتبر ما قام به المحامي المكلّف العياشي الهمامي على غاية الخطورة ويرتقي إلى خيانة الأمانة والتّحيل وهو الذي تسلّم مصاريف تسجيل وترسيم العقد ولم يقم بالعمل المطلوب معرّضا حقوق حريفه للخطر.

عزل الوكيل بالتّوكيل المفوّض

بتاريخ 22 فيفري 2016 أي بعد مرور  أكثر من ثلاث سنوات على تاريخ تنصيب محمد الخالدي وكيلا بالوكالة أو وكيلا مفوّضا بالنّيابة عن الوكيلة الأصلية لشركة Orion Confection  للحلول محلّها في جميع المعاملات ... تقرّر عزله وفسخ التّوكيل المسند له في ظروف وملابسات مشبوهة وللغرض تمّ توجيه محضر العزل بواسطة عدل التّنفيذ توفيق العمري الى مقرّ إقامة الخالدي بمنطقة الدّوالي بقفصة وكذلك الى المقرّ الإجتماعي للشّركة بسيدي دواد بالمرسى لإعلامه بالقرار والتّنبيه عليه بإلغاء التّوكيل وقطع العلاقة التعاقديّة نهائيا .  

بعد عزل الوكيل المفوّض محمد الخالدي وإستعادة المصنع المنهوب بالقيروان Orion Confection  نهائيا قام أصحاب الحقّ المستثمرين الإيطاليين الشّقيقان "مونورتشيو" بتوجيه محضر تنبيه لمحامي الشّركة العيّاشي الهمّامي أعلماه من خلاله بإنهاء تكليفه رسميّا والإمتناع عن التّرافع أمام المحاكم بإسم الشّركة وسحب إعلامات نيابته وطالباه كذلك بضرورة إرجاع كامل وثائقها والمؤيدات التي بحوزته ووصل الأمر الى حدّ إتّهامه رسميّا بإفشاء السرّ المهني وخيانة مؤتمن ... موضوع للمتابعة.