jeudi 18 février 2016

أساتذة تربية بدنية يشتغلون في الخليج و يتقاضون أجورا من وزارة الرياضة ؟؟




رسالة إلى قارئ وحيد وزير الشباب و الرياضة :

نجم  رياضتنا  أفل ... و أنت ما زلت تهيم بسياسة النعامة بدفن الرّأس في الرمل؟؟؟


 تحية رياضية
قد يطول الحديث لو أردت أن أقول كل شيء في رسالتي   هذه.   فأنا كرياضي  لاحظت كما لاحظ  الغيورون على هذا الوطن  أن اللعبة الشعبية الأولى في تونس و كل أنحاء العالم  التي  ظلت تساهم  في  التأطير وزرع  بذور التحابب و التقارب بين أبناء  وطننا على مختلف أعمارهم و شرائحهم  أصبحت  تستوجب إعادة النظر  في  حقيقة وضعها الحالي و التدخل  السريع  لإنقاذ ما  يمكن  إنقاذه و إعادة الاعتبار  إليها  في  ظل  عبث  المشرفين  على إدارة شؤونها  عامة و رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم خاصة  حيث  أنه  لطخ سمعتها و استغل نفوذه لتعميق جرح الانفلاتات و بعثر أوراقها  عن قصد كما مزّق  أوصالها  وجعلها  أداة لترسيخ  النزعات الجهوية و تصفية الحسابات  و التحريض على كره جهة كاملة  التي ساهم  أبناؤها  و على مر السنين  في  خدمة البلاد و الرقي بها  و ازدهارها  و ذلك سواء في  الحركة الوطنية ضد الاستعمار  الفرنسي الغاشم أو في  بناء  الدولة  و ما  بعدها  من   تطوير  و تعمير و تحضير للأجيال القادمة ..
 كما  أنه  حرص   على ضرب  القطاع بكل السبل  والأساليب  و جعل البلاد  تعانق الفشل تلو الفشل  في  التظاهرات  الوطنية  و القارية  و الدولية  بسبب سوء تدبيره  و سياسته الخرقاء المضادة  لحقيقة  الوضع ولطموحات التونسية  بعد أن  كان إشعاع تونس  في كرة  القدم مشهود له   في  كل  أصقاع المعمورة ...
قد لا  تكفي  المجلدات لتدوين  كل  تجاوزاته و الانتكاسات التي  عرفتها  كرة القدم  في  فترة نيابته (منذ  أواخر  مارس 2012-2016) إلا اني  سأحاول  أن  أشير  إلى بعضها  مختصرا للأحداث  و تداعياتها :
-خروج من الدّور الأول   في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2013.
-خروج  من  تصفيات  كأس  إفريقيا  للاعبين  المحليين  (الشان ) أمام المغرب سنة 2013 .
-خروج من تصفيات  مونديال 2014 أمام الكاميرون اثر رباعية  مخجلة .
-خروج من الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم (كان) سنة 2015.
-خروج من الدور الأول لكاس إفريقيا للأمم لأقل من 23سنة.
-خروج من تصفيات الألعاب الاولمبية بريو دجينيرو 2016 في  السينغال  سنة 2015 .
- هزائم  مخجلة أمام  منتخبات  ضعيفة في إفريقيا  مثل الغابون و ليبيريا و الرأس الاخضر .
- التدحرج الى المرتبة 48 في  ترتيب الفيفا متأخرين  ب10 مقاعد  عما كنا عليه  في  الترتيب السابق  .
-عدم الاستقرار في اتخاذ الرأي السديد حول اختيار مدرب المنتخب الأول (4مدربين في ظرف 3سنوات).
-تعيين مدربين في  منتخبات الشبان  بحسب الجهويات و المحاباة و المجاملات .
-إحداث المشاكل مع اللاعبين  حمدي  الحرباوي مثال على ذلك .
- إحداث المشاكل مع الكنفدرالية الإفريقية  مما جعلها  تهدد بمعاقبة تونس بتجميد نشاطها  لمدة موسمين  و لا  تدخل  السلطة و أطراف لها  نفوذها .
-خلق المشاكل في  قطاع  التحكيم  مما جعل  هذا القطاع  يسجل  غيابه حتى في  تظاهرة الشان  الأخيرة .
-إلحاق الأضرار بالأندية التي لا تسانده و لا تنصهر في منظومته الخرقاء.
-زرع  الفتن و النزاعات الجهوية في صفوف الرياضيين .
-محاولة تدنيس  العدل في  التحكيم و ذلك باتصالاته المباشرة أو غير المباشرة  ببعض  الحكام للعبث  بالنتائج (الحكمان محمد بن  حسانة و غازي بن  غزيل  مثالا على ذلك ) .
- تشغيل مسانده من الحكام و أبناء أصدقائه من الإعلاميين المشوهين في الجامعة و الرابطات ليكونوا سندا له في الانتخابات و غيرها.
- إبعاد الكفاءات من  المدربين عن الإدارة الفنية.
- تقسيم  الهياكل و المجموعات حتى تتمكن بعض  الأندية المتجاوبة معه  من الصعود أو من ضمان البقاء  و هدا  استاء له  المدربون الأكفاء و الأكاديميون بحكم ان  العملية هذه  تقلص  من حجم  النسق و تساهم في  إضعاف كرتنا  التونسية .
- سخريته  من المرفق العام و العبث  به  .
مثلما أشرت إلى ذلك  في  رسالتي  هذه  فإن  الوضع  أصبح  لا يطاق في  فترة ننادي فيها بالوحدة الوطنية و الرفع  من شأن البلاد  وتدعيم  مكاسبها  و ثوابتها  كما  أن  عملية  اعتماده على القانون  ونصوص  الفيفا  و ذلك  بانتخاب معظم الأندية  و مساندته  تعتبر  مهزلة يضحك بها  على ذقون التونسيون  باعتبار ان  كل الدعم المالي يأتيه  من الدولة التونسية  و من الوزارة تحديدا  وهو ما يدفعني  إلى المطالبة  بالتدخل في هذا الجانب  و لا  فإن السفينة ستغرق  يوما  بعد آخر  و الجرح  ينزف  و قد لا ينفع  التدخل  إذا  لم تسارعوا  لوقف سيلان  حنفية المال العام المهدور و الوجه  إلى جامعة فاشلة كان  الأجدى أن  يذهب  لرياضات أخرى كانت  عنوان تلميع  صورة تونس  و إشعاعها  و لعمري  إن  رياضة المعوقين و الرياضات الفردية تستحق  ذلك ..
كما لا بد  لي أن  أسوق  لك  لفت  نظر لنحيطك  علما أنّ  عددا من أساتذة التربية البدنية  الذين غادروا إلى الخليج عن  طريق  آلية التعاون الفني  ما زال  يتقاضون  جرايتهم  من  وزارة الشباب  و الرياضة   بموجب  غير قانوني  بالمرة و هو أمر خطير و انتهاك واضح للمال العام ... فهل  فقت من سباتك  و اهتديت الى الحل  ... يكفي  من  سياسة النعامة  بدفن الرأس في الرمل  ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire