samedi 30 janvier 2016

لا يستقيم ظل مصحة الشّؤون الاجتماعيّة ... و عود مديرها أعوج : الخور "الخامر " في عهد المدير المتصرف فتحي بن عامر







لما فتحنا نافذة على ما يحصل داخل مصحة الشؤون الاجتماعية  بخزامة سوسة   من اخلالات ذهب إلى ظننا انه ستكون من أوليات المدير / المتصرف  فتحي بن عامر  لتفاديها …  وسيبادر بفتح  تحقيق إداري  بعد آن يتسلح بالجرأة في محاربة بارونات الفساد و المتلاعبين بحياة  المرضى و ان  يكون   نصيرا لأبناء الشعب من الضعفاء البسطاء  و ان ينحاز لهم  و يسهر  على استصلاح الخور  و رأب الصدع  و تغليف الشقوق و بث  روح  جديدة  خدمة للناس و الوافدين  على المصحة  عله  يظفر  بدعوة تساق  له من أفواه  المعتلين  و يكون  من  قامات المسؤولين الإداريين   الذين  يسعون إلى تقديم  عمل  يرتقي  إلى انتظارات الشعب  في زمن داهمت أصابع الاتهام الإدارة و نعتتها  بالكسل والخمول  و البيروقراطية المدمرة ...
لكن  هيهات  فما كل  ما كنا  نتمناه  ندركه  بل يبدو أننا أخطانا العنوان أصلا … فما أتاه المدير فتحي  بن  عامر من  ردة فعل  و من برودة  و مهادنة أوحى لنا أنه  مهزوز الشخصية … مسلوب روح التحدي …مقدما  نفسه  في صورة  مبتذلة و كأنه لا يتحرك قيد أنملة إلا وفق  تعليمات فوقية …و العجيب  انه ترك اللبّ و تمسك بالقشور … فبدل أن يبادر بزف بشرى الإصلاح  طفق يغرد خارج السرب و يبحث عن هوية من سرّب الوثائق  و المعلومات؟؟  في مشهد يوحي أو يكاد أنه صمت دهرا  و نطق كفرا …
و بسط لنا  صورة عنه  توحي انه خالي الوفاض رغم كوننا نؤمن بمقدرته الفكرية و لو انه انتابنا الشك في  قدرته على فهم ما بين السطور و  فقه فن التأويل  و الوقوف  عند الجمل  و ما وراء الجمل  و معانيها … و لئن ترفعنا سابقا عن الحديث عن رقصاته الإدارية  و اكتفينا سابقا  بالهمز دون اللمز ببسط  بعض التساؤلات  و حسبي أنها طويلة  لا تعرف الحد  … و قلنا  إننا سنتركها إلى مواعيد استقصائية قادمة  و  رجوناه في النهاية أن يبادر بمعالجة انخرام الوضع و أن ينحاز إلى مبادئ محاربة الفساد و إصلاح ما يقدر على إصلاحه بعيدا عن منهج اللوبيات  و فكرة المؤامرات أما اليوم فقد دقت ساعة المساءلة...و نفذ الصبر ... و فاض كأسه  و لم يعد بوسعنا أن نصمت فسيل  الخور بلغ الزبى  و ارتأينا و ان ندلو بدلونا فيما يحصل  في مصحة الشؤون الاجتماعية  بسوسة حتى لا نحوز على مكانة الشيطان الساكت عن الحقّ ...
أولا و قبل  الخوض في التفاصيل لابد من القول  إن الكثير من الأصوات تحسرت على رحيل  المدير السابق  للمصحة احمد البنا و الذي  رفضت إدارة الcnss التمديد له  بسنة رغم كون الرجل قادرا على العطاء لسنوات  و عينت  بدله فتحي بن عامر  مما جعل  البعض يردد أيّ خير رفع  و أي شر وضع  ... قلنا  يعيدنا سي  احمد  البنا  إلى الزمن الجميل  و إلى المناخ الاجتماعي السلمي  الذي عاشت على وقعه المؤسسة الصحية وهو الذي  يعد  نفسه الأب الروحي للجميع  فحتى الذي بينه و بين عداوة فكأنه  ولي حميم ... هكذا دأب و هكذا غادر من الباب الكبير و سيذكره التاريخ في سجله الذهبي...


جاء بن عامر  إلى سوسة بعد  ان تنقل كالنحلة من زهرة الشؤون الاجتماعية في بن عروس  إلى فرنسا كملحق اجتماعي  ملتصقا بذيل الحزب المنحل  قبل أن يعود إلى حمام  سوسة حيث  رفعت في وجهه عبارة ديقاج  ليحل  ركبه  في مصحة الخزامة بعد  فترة تجميد  دامت لسنوات  .. دون  أن  تلامسه  مكنسة  التطهير  و دون  أن تخضعه  الرقابة  إلى المحاسبة  كانت  بمثابة فترة الانتقال "الديمقراطي" حيث  تخلّص  فيها  من  نجس  العهد  السابق  لينشر شذرات الطهر و العفة  التي زعمها  ....
و كان و لازال يفاخر بشقيقه العقيد في الحرس البحري بنابل فيناصر به و يفاخر به عن غيره و يجد منه مساندة على اعتباره ليّنا سهل التطويع. كيف  لها  وهو الذي بدلا  ان  يقوم  بإصلاح  ما برز  للعيان  و فرض الانضباط  في المؤسسة و مقاومة اللامبالاة و الخور زاد فيه  و لا نزيد على الرجل  شيئا  فعبقريته  في الإدارة جعلته  تحت أقدام بعض الممرضات الملقبة بالحسن  و هي لا حسن لها  و التي ظل  يقترب  منها  لما لها من علاقات قرابة بالمسؤولين المركزيين  في تونس ... هكذا ظهر للعيان  بأفكار بايخة و تسيير وفق سياسة كعور و عدي للأعور  و لكم في انجازاته العظيمة ما يثير الشفقة و يبعث  على السخرية  وهي كالأتي
- انطلق  في  إعداد إستراتيجية لمقاومة الملل فبعض العاملين  إلا الشرفاء و النزهاء منهم  ملوا ترك العمل في  التوقيت الإداري  وهبوا  هبة شعبية نحو السوق المجاورة لاقتناء ما طاب لهم  و لذلك  كان فكر المدير في بعث  مشرب /مطعم للعملة و الممرضين و الأعوان  ربما به  يكون للستر  وملاذ لقتل الوقت لهؤلاء و لفك الاحتكار على السوق  المحاذي للمصحة
-خلع  مكتب  رئيسة العملة  بداعي  مؤامرة التجسس  الهاتفي  التي كان يزعمها  وهو الذي  يحفر للإطاحة بها  و تعويضها  بأحد  أترابه الذي ظل يدافع  عن  ملفه ... و عملية خلع  مكتب رئيسة العملة هي في الحقيقة  مسألة لا تستقيم  لا اخلاقيا و لا قانونيا  و الهدف  منها الثأر لأخيه بعد خصام   قديم جد بين رئيس المكتب المخلوع   و بين شقيق  فتحي بن عامر الذي يشغل  حاليا  في صندوق التأمين على المرض في نابل  و الذي اشتغل سابقا بمصحة الشؤون الاجتماعية بسوسة.
- أما  الإنجاز الأعظم  فيتمثل  في قرار إلغاء قسم العظام département d'orthopédie و ما  تبعه من  عمليات التقويم  رغم أنّ القسم مجهز بأحدث الآلات و التجهيزات و رغم  أنّ المصحة يشتغل  بها  اكثر من 6 تقنيين  مختصين في التقويم  و لكم ان تسالوا أين  سيذهبون  و ما  المدير فاعل بالتجهيزات المتطورة  بالمصحة  ؟...
- و من  الدواعي أو الترهات التي  يستند عليها  في إلغاء قسم العظام  هي  قلة يد العاملة  وهو لا يدري  أن  المصحة تضخ  أموالا  شهرية لعملة لا يقومون بشيء  بل  هناك  عملة لا يأتون إلى المصحة بتاتا  و لنا في ذلك امثلة سنعود إليها  لاحقا .
- التخفيض  في عدد المرضى  في اليوم  و الاقتصار على عدد 12 مريضا و ان  اشتد الصراع مع المرضى نضيف 4 مرضى فقط و اما البقية المتبقية من الزائرين  فليذهبوا الى الجحيم  ...
- التقليص من حصص الطب  الفيزيائي  médecine physique  و جعلها حصة تعويض واحدة و تحويل  الأمراض الجلدية إلى عيادات بالمواعيد  و لكم ان تتصوروا مريضا يعاني  من تورم  جلدي  كم يبقى ينتظر حتى تتم معالجته 
- فتح  مكتبه  للدخلاء  لينقلوا له الأخبار و يقترحوا عليه  بعض الحلول  و يتكهنوا معه  من سرّب  بعض الوثائق و الأخبار للثورة نيوز حتى ظل مهووسا  مرة برئيسة العملة و مرة بأحد الممرضات المسماة سكينة و مرة برابح و مرة أخرى بإبراهيم  عضو النقابة  ووصل به الأمر حتى اتهام  القيم جلال يوسف  بل  انه  طاف  حتى على المتغيبات من العاملات و ظل هكذا دون  أن  يجد الخيط  فقلب الطاولة على الضعيفات و رماهن  بعقوبات مزاجية ...  و  ليطمئن قلبه نقول  له  ابحث  عن  محيطك و دعك  من  " الولايا" فمصادرنا قريبة منك و انت من تثق  بها  و من تحدثها عن صولاتك و  تاريخ أبيك  المناضل حسب زعمك  و نتحداك ان  تعلن اسماءهم جهرا  لأنك تخاف  فضائح  و مهازل لا يعلمها   القوم ...  و مع ذلك  نقول لك دقق جيدا حولك و نؤكد لك انه  لعمري انك  جنيت على الشرفاء و تركت السفهاء ... 
هذه فقط لمحة موجزة فالمساحة   لا تكفي لإتمام بقية الانجازات الكبرى ..لذلك  سنخصك  بمقال آخر لكشف الخور  و سنرفع  رسالة خالية من الكويستيرول   علّ  وزير الشؤون الاجتماعية  الجديد يتدخل لإبعاد هذا المسؤول ...علما و  أننا عدنا من زيارة للمصحة و مجالستنا  لمصادرنا  و نحن نردد مرة  نشيد  النحس مفاده إذا  كان رب العائلة بالدف  ضاربا فلا تلومن الأطفال على الرقص و مرة نورد  قولة :وجه المصحة عبوس قمطرير لا قبح الله  وجه  المدير ... 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire