في إطار متابعتنا لاخر
التّطورات في أحد ملفّات الفساد المالي والإداري بوزارة الصّحة والتي تعلقت بمركز الدّراسات
الفنيّة والصّيانة البيوطبيّة والإستشفائيّة بتونس Centre d'Etudes
Techniques de Maintenance Biomédicale et Hospitalière (CETEM BH) حيث سبق أن نشرنا في العدد 157 من
الثورة نيوز مقالا تحت عنوان :عينة فساد بوزارة الصّحة
العمومية - شركة مختصّة في تجارة المنتوجات الفلاحية تزوّد مركز الدّراسات
الفنيّة والصّيانة البيوطبيّة والاستشفائيّةبتونس
بقطع الغيار !" مرفقا بالوثائق الخاصّة بعملية شراء مشبوهة لمستلزمات صيانة (قطع
غيار) بقيمة1075.168
دينار لفائدةسيّارة إدارية تابعة للمركز المنهوب من نوع ميتسي بيشي
Mitsubishi رقم 119798 – 20حيث أثبتنا بما لا يدع للشّك
مجالا مدى تورط مصالح المركز المنهوب في التّلاعب بالمال العام بواسطة فواتير تزوّد
وهمية صادرة عن شركات لا علاقة لها بالموضوع وإلا كيف نفسّر تعهّد شركة مختصّة في قطاع تجارة المواد الفلاحية
الخام بالجملة Commerce en gros de tous les produits agricoles ونعني بها SOCIETE CAP BON AGRO(حسب بيانات مضمون السّجل التجاري عدد D0317272011)بتزويد المركز المنهوب بقطع غيار السّيارات ؟؟ ثم لماذا حصر المسؤولون استشارتهم Consultation
d’achatالمؤرّخة في 24 فيفري 2015 في شركتين فقط ونقصد بهما شركة SOGEM و CAP BON AGRO؟؟ولماذا لم تشمل الاستشارة شركات معروفة في اختصاص تجارة قطع غيار السّيارات اليابانية ؟؟إضافة إلى
ذلك فإن كلفة اقتناء مجموعة قطع
الغيار المضمنة بفاتورة التزود رقم 2015/0004 لا يتناسب مع الثّمن الحقيقي حيث أن
المبلغ الجملي 1075.168 دينار ونقصد به لا يكفي لشراء قطعة واحدة مثل alternateur
او moteur d'essuie
glace خصوصا وأن قطع الغيار اليابانيّة معروفة بارتفاع أسعارها ؟؟ هذا التّلاعب المقيت بالأسعار
والفواتير يحيلنا رأسا الى التّشكيك في
عمليّة التّزود أصلا ؟؟ ويمكن التّثبت من العمليّة برمتها من خلال الكشف
عن السّيارة المعنية بالصّيانة الجزئية Mitsubishi رقم 119798 – 20! هذا من ناحية التّزود بقطع الغيار من عدمه أما
من ناحية أخرى فقد توصّلنا إلى حقيقة مرة وهي أن رقم الحساب الجاري المضمّن
بفاتورة التزود الصّادرة عن شركة الوطن القبلي للزراعاتCAP BON AGRO احتوى على رقم الحساب البنكي المفتوح لدى مصرف بنك
الأمان فرع باب سويقة RIB : 07308006410557803048... لا علاقة له بالشّركة ولا
بوكيلتها المسماة أحلام بالشّيخ بل هو
مفتوح باسم
بلحسن العونيBelhssen El Ouni وهذا الأخير ليس إلا وكيل الشركة المنافسة في الاستشارة أي شركة SOGEM والتي تقدمت بعرض أرفع (1096.889 دينار)
..فهل يعقل بربّكم أن تشارك شركتان في طلب العروض وتختلط الأمور الى درجة أن
الشركة صاحبة العرض الأنسب تقوم بالتزويد والفوترة فيما تحصل منافستها (شاركت في
الاستشارة ولم تفز بالطلبيّة) التي
لم توفر أيّة خدمة على المقابل ؟؟...
ملفّ حارق يكشف مدى استفحال الفساد داخل مؤسّساتنا العمومية
والغريب في الأمر أن جميعهم على علم بأدقّ تفاصيل الملف المعروض وغيره من الملفات
السّابقة ولكن لا حياة لمن تنادي ربما أمر الفساد لا يعنيهم أكثر من انزعاجهم مما اعتادت الثورة نيوز نشره من فساد طال
كل أجهزة الدّولة على حدّ
سواء .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire