vendredi 15 janvier 2016

الثورة نيوز تُسقط القناع ... عن سقط المتاع تونسيون استحوذوا على أموال طائلة و استكرشوا في ليبيا دون ملل ...و لهفوا الجمل بما حمل



شهرتهم في التملق و الانبطاح في العهد القذافي تجاوزت الحدود. لم يتركوا موجة، إلا وحاولوا ركوبها، ولا ميدانا "نفاقيا" إلا و"غزوه" بوجوههم الكاذبة الذي لا يمكن أن تنطلي تعابيرها على طفل في مهده. و لا تخفى صفاقاتهم على أحد. ظلوا  مراهنين على حالة التشرذم التي تعيشها ليبيا  ..فبعد أعوام طويلة من الترويج لحكم العقيد والتلميع الكبير الذي اجتهد في تقصيه لمصلحة العائلة الليبية المالكة  ، تفاجأ هؤلاء  بأن "الثورة" أقصت طموحاتهم الكليلة واكتشفوا أن شبابا في مقتبل العمر، استطاعوا أن يفكروا خارج سياق "كتاب الأمير"، وبأنهم وضعوا صدورهم في مقابل الرصاص، فهانت أرواحهم في سبيل ليبيا  عندها أرادوا أن يقفزوا  قفزتهم التالية، وأن يلوّنوا جلودهم من جديد، فظهروا من جديد في صورة  "بهلواني" ، ليبيعوا الوهم من جديد، وهم "يفنّدون" مساوئ النظام ، ويدّعون بأنهم  كانوا من ضحاياه...

لقد  فتحت  الجماهيرية الليبية العظمى  في  عهد  العقيد الراحل  معمر القذافي  أحضانها  لهم  فاستغلوا  حالة التسيب و انتشار الفساد فيها  على اعتبار ان ليبيا  كانت  تعج بالفساد و تعد  ثاني  أكثر بلد  عربي  يستشري  فيه  الفساد  و الثاني  بعد المكسيك  و تمسكنوا  بعد  ان تمكنوا  و استطاعوا بعد جمع  كم  هائل  من العلاقات  التغول  داخل الأجهزة الليبية  عبر وجوه جعلت  من  خزينة الدولة الليبية  غنيمة من أجل تمكين  أصدقائهم   و أحبابهم  من غير بني  جلدتهم  من  لهف  المال  الليبي  عبر صفقات انتفخت  انتفاخا دون موجب ...


لسائل  ان   يسأل  لماذا تسند  أغلب صفقات  أو ما يعرف  عند الشعب الليبي بالعطايا  إلى غير اللبيبين   حيث تشير المعلومات  التي  استقتها  الصحيفة ان  المسؤولين  الليبيين لا يثقون  في الليبيين  أنفسهم  وبالتالي  فإنهم يميلون إلى التونسيين بالأساس  على اعتبار انه من  طبيعة التونسي  انه يكتم  سر التلاعب  و يتعامل معهم  بالثقة و يمنحهم  ما  يقع  الاتفاق  عليه تحت الطاولة   قبل إسناد الصفقة دون  زيادة أو نقصان  و دون لف  و لا دوران  ..
كثيرة هي  الأسماء  التي  رضعت  من  ثدي  النظام  القذافي  و سكرت  من  خمر فساد  الدولة الليبية حد  الثمالة  و عادت  بعد ان   نفضت  ريش العار  و تلونت  من  جديد   تدعي الطهر بعد سنوات من  العهر .. من الأسماء التي تدور بخلد الليبيين و المحيطين بنظام العقيد نذكر الشخصية الأولى التي  عرفها القاصي و الداني  بالظافرة  بترسانة من  أموال النظام  الليبي  و نذكر والد رئيس النادي الإفريقي  سليم الرياحي  محمد الهادي الرياحي  الذي  استطاع  أن يجعل  نفسه  خدوما  في بلاط  العائلات المتنفذة في ليبيا  حتى ابنه  سليم  مكنه  من شهادات  ملفقة من جامعة الفتح ... تمكن  الهادي الرياحي  من الانضمام  إلى حركة اللجان الثورية العالمية في ليبيا   واستطاع  الولوج  إليها  عبر علاقة وطيدة نشأت  بينه  و بينه  المنسق العام للحركة  المدعو المجدوب  الذي  توفي  سنة 2006 بعد إصابته  بمرض  عضال  سرطان الجلدة  عفانا  و عفاكم الله ..


 استغل  محمد الهادي الرياحي  علاقاته  بالمجدوب و تمكن  من  بعث  شركة في ظاهرها شركة مقاولة و  في  باطنها  شركة مناولة حيث  كلف  بتأمين  معاش  الشركات العاملات  في  مجال النفط  و البترول  و تزويدها بالوجبات  الغذائية في كل الأوقات  و حسب ما  اتفق عليه  مع  النظام الليبي  و تفيد التسريبات  أن  الفواتير التي  يقع استخلاصها  بعد إعاشة موظفي  و عملة الشركات  ترتفع  إلى أكثر من 10 أضعاف قيمتها  بعلم من الجهات المسؤولة عن خلاصها  الذين اتفقوا  مسبقا  مع  المزود بالغذاء  على تمكينهم من  نصيبهم من الكعكة  بعد  ان  يقع  تحويل  الأموال  لحسابات الرياحي  ... عمل  الرياحي  في ذات  القطاع  و معرفته  بكبار المسؤولين في  الدائرة المسؤولة عن  قيادة الجماهيرية و بدعم  من  عبد الله  السنوسي  تمكن  من  فتح  شركة خدمات  فخمة  في  القرية  المتوسطية المغرب العربي  الكبير اسمها  " قرقارش" ...و تتمثل  شركة  الرياحي  الجديدة  في  ناد  فاخر و  ضخم  يأتيه  السفراء و  القناصل  من  كل  فج  عميق  فضلا  عن  قدوم  مكثف  لأبناء  القذافي  و  خاصة  المعتصم و سيف  الإسلام ... تكون  عمارة الكوليزي و  الأستون   كفيلة بالتستر على عارضات  الأزياء اللاتي  يقضين أغلب  الوقت  في  خدمة  السادة   الوافدين  من  أعيان  البلد و من ذوي  المناصب  الكبرى  في  ليبيا ...

و الغريب في السهرات أن صاحب النادي يرفع في فاتورة الخدمات إلى ما يزيد عن10 أضعاف على اعتبار أن الوافدين و المتمتعين هم من كبار الشخصيات و المتعة عندهم لا تقدر بثمن...
و في  خصوص  ثروته الطائلة و الأموال  التي  هرّبها  بلغت  الأنباء  التي  تحصلت عليها الصحيفة كون الرياحي الابن   تمكن  من الظفر بصفقة تزويد  النظام الليبي  الذي يقوده  معمر القذافي  زمن الثورة من  سيارات  رباعية الدفع لاستخدامها  في حمل  المدافع من نوع دوتشكا معيار 14.5  و استقدامها  إلى مدينة سرت الليبية  لاستغلالها  من  طرف  العقيد  و مناصريه  في طرد و قتل  المنقلبين عليه  من  "الجرذان"  و حلف الناتو  غير أن نسق الأحداث  و تسارعها  و سرعة سقوط  القذافي بين  أيدي الجبناء من  العملاء  جعله يتخلى عن الصفقة و يلهف الجمل  بما حمل  دون  عودة ...



في  ذات المشهد الليبي  تتراءى  لنا  صورة رجل الأعمال  المنحدر من مدينة صفاقس  فتحي النيفر  الذي  بعث  شركة مواد  حشو الحشايا  أو ما يعرف  بالعامية بالموس  و دخل  شريكا مساهما في قناة القلم  المشبوهة التي سرعان  ما  فتحت  حتى أغلقت و بناء الجوامع  و اقتحم  عالم  البعث العقاري  فضلا عن   تشييده لقصور و فيلات فاخرة لخاصة نفسه  فضلا عن بناية ضخمة في دبي  و مكتبه  في  طريق المهدية صفاقس كلم 7 ... النيفر من الأسماء  المطروحة في المشهد الليبي و التي  طبعت  بطابع  التغول  في  الدولة الليبية من خلال  صفقات مشبوهة حسب ما  ينقل  المحيطون بنظام القذافي  حيث استغل  علاقته بعبد المجيد الطرهوني  ليتوسط  له مع  أحد المتنفذين  من مدينة مصراتة  الليبية   الملقب  بالدبيبة وهو المكلف بالجهاز الاستثماري  و مكنه  من كافة الصفقات  خاصة تلك  التي  في طريق  السواني  بطرابلس  و ببوابة  الجبس ...و تفيد  المعلومات  التي استقتها الثورة نيوز ان  النيفر تمكن من جمع  أموال طائلة لا نقدر  على عدها  و لم  يتنكر لجميل  الوسيط  الطرهوني  الذي  حباه  بعد الثورة و أكرم وفادته  و استقبله  في  مدينة صفاقس و سهل  له  مهمة الاستثمار و العمل  و تأمين  ظروف حمايته  من كل أذى أو تتبع  قد  يصيبه ....و ظل النيفر  كما الطرهوني  من  الشخوص  التي  تسترت  الأيام عن تاريخهما  ...بيد  انه  توجد  أيضا  في تونس  بعض الوجوه  من الليبيين  التي  تمعشت  و لهفت أموالا كبرى قبل  أن تفر إلى تونس  و لئن  وظفها البعض  في الاستثمار  فان البعض الآخر اقتحم  مجال تبييض الأموال  مع  القيام ببعض الأعمال المشبوهة و لكم  ان  تسألوا على سبيل  الحصر لا  الذكر رجل الأعمال الليبي طارق أمين  من أين  لك هذا وهو الذي استطاع  ان  يظفر بأقوى الشركات  المصنعة للحشايا في تونس  و لكم  أن  تسألوا رضا بن سالم  صاحب  الستائر الملكية  أين  تبخرت أمواله  التي جلبها إلى  تونس و إلى مدينة صفاقس  تحديدا ... و لنا متابعة  لهذا الملف . 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire