صدر بالرائد الرسمي بتاريخ 22جانفي 2016 : سحب البساط من تحت "الشّلاط"

مع   تذكر اسم   محمد نجيب القروي  نجل   حامد القروي  الذي   يلقبه  أهالينا في الساحل  ب"الشلاط"   تعاودنا  مباشرة مأساة   الجمعة الموافق 26 جوان  2015  ذلك اليوم الأسود  في  تاريخ  البلاد التونسية  بعد الأحداث  الإرهابية  التي ضربت  شاطئ جوهرة الساحل  سوسة و تحديد  نزل  امبريال  لزهرة ادريس ... قلنا  كان  يوما  أسود  و مع  ذلك استطاع العاملون  في  المجال  الطبي من  تضميد جراحهم  بعد يوم  عمل  مضن و شاق ببلسم وفره  وزير الصحة سعيد العايدي والمتمثل  في  قرار عزل محمد نجيب  القروي  من  منصبه  كرئيس قسم المساعدة الطبية الاسعافية بمستشفى سهلول ... قرار  حوّله  القروي  إلى قضية  رأي عام مستغلا  حالة التشذرم التي  تعيش على وقعها البلاد  ليمرر روايته  الهجينة و يتعسف  على قرار الوزير ظنا  منه  أن  المنصب جعل له و لا يمكن  أن  يكون   لغيره ...

 استفاق  القروي  على حلم  البقاء  على الكرسي  المؤبد  و راح  يدفع  بمساوئ الوزير و يتطاول  عليه  بل ذهب إلى حدّ وصفه بالجاهل  بالميدان  و لا  يفقه في  العمل   و راح  يردد أن الوزير  أخطأ  وهو الذي  أصاب  زاعما   أن  العايدي أراد تفريغ  ولاية سوسة من  سيارات الإسعاف   مبرزا  في  ضرب  من التطاوس انه رفض توفير سيارات إسعاف لنقل جثث ضحايا العملية الإرهابية من سوسة إلى تونس بحجة أنه لا يمكن “أن تبقى سوسة دون سيارات إسعاف”…   هكذا أراد   نجيب القروي أن يلبس لبوس الإطار الوطني الغيور على أخلاقيات المهنة: بما أنه يملك شركة خاصة تملك 15 سيارة إسعاف صنف B و07 سيارات صنف A… إضافة إلى شركة لغسل الموتى وتكفينهم ونقلهم عن طريق 10 سيارات…. فلماذا لم يتطوّع ببعض سياراته ويقف مع بلده في هذه المناسبة الكارثية بعد أن استفاد من عديد وعديد الامتيازات ليصبح رئيس قسم و”حانوتي”؟ ولكن مادام في بلد ارتفع فيه منسوب الغباء والبلاهة… فليلعب كما يشاء هو  وأمثاله من الخبثاء؟

و رغم  قرار العزل الذي  أقره  وزير الصحة سعيد العايدي  إلا  أن  نجيب  القروي  ظل  متشبثا  بمنصبه  و  يأتيه   بين  الفينة و الأخرى و يمارس  عمله  دون  أن يذعن  لقرار الوزير حتى قيل  ان  الرجل  يضرب بالقانون  عرض الحائط  و بالتوازي  مع  ذلك  انهمك  القروي  في  إرساء  حملة إعلامية عبر كل الوسائل  المتاحة فظهر في أكثر من بلاتو منها  الحوار التونسي و نسمة و قناة الزيتونة  و تحدث  عبر الصحافة المكتوبة دون الحديث  عن  صفحة التواصل  الاجتماعي   الخاصة به  و صفحة  الفايسبوك المسماة بأطباء ضد الديكتاتورية  و طاف  على الجانب  القانوني  للطعن  في شرعية قرار وزير  الصحة ...  

الجديد في الموضوع  أنه  بتاريخ  22جانفي 2016  في  الصفحة 269 جاء ما نصه " حيث بمقتضى من  رئيس  الحكومة المؤرخ في 15جانفي 2016 أنهى  تكليف  الدكتور محمد نجيب القروي  أستاذ محاضر مبرز استشفائي جامعي في الطب  بمهام  رئيس قسم المساعدة الطبية الاستعجالية 3بمستشفى سهلول بسوسة و ذلك ابتداء من 26ديسمبر 2015 " ...و بالتالي  كان قرارا   لرفع  الاحتكار على المنصب و التوجه  إلى آلية للتداول  على المناصب و انتهاء  كابوس  اسم القروي  ظل  لسنوات  على رأس  الsamu03 و يرغب  في المواصلة و كأن  على رأسه  طير ... نهاية أسعدت العديد...و طوت صفحة قديمة ...