lundi 21 décembre 2015

خطير بسوسة : ظاهرة البناء الفوضوي توسّعت على بيوت الله ومسجد غابة الزّيتون بالبرجين عيّنة !



عرفت تونس بعد الثورة موجة غير مسبوقة في بناء مئات المساجد في كل المناطق والجهات والتي تطوع لتغطية تكاليف تشييدها وتجهيزها الأثرياء والأهالي والمصلّون والجمعيات الخيرية والمشكل أن غالبيتها بنيت بطريقة فوضوية أساءت إلى بيوت الله  ومن دون ترخيص مسبق من سلطة الإشراف ومن دون أدنى احترام لصبغة الأرض (منطقة خضراء – منطقة سياحية - عقار فلاحي - ...)... انفلات رهيب عجزت الحكومات الثورجية المتعاقبة في بلادي عن إيقافه أو الحدّ منه.


فبناء المساجد أصبح منذ سقوط نظام بن علي "موضة العصر" لما يشكّله من مورد رزق مضمون لبعض الجمعيات والأحزاب والجهات المشبوهة والتي اعتادت استغلال مشاريع المساجد لجمع التبرعات دون حساب ودون رقابة. و تحت غطاء الصّالح العام والعمل الخيري الذي دعا له الإسلام يعتبر  كافرا ومرتدا عن الإسلام كل مسؤول محلي أو جهوي عارض أو اعترض على بناء مسجد مهما بلغت درجة مخالفة البناء للضّوابط والقوانين والتراتيب الجاري بها العمل ... ظاهرة سلبية علّق عليها أحد المتابعين بأننا نتّجه لتحقيق الاكتفاء الذّاتي من بيوت الله من خلال تخصيص مسجد لكل مصلّ فغالبية المساجد لا تجد داخلها خلال الصّلوات إلا اثنين أو ثلاثة مصلين! ظاهرة مقيتة تسببت في إهدار المال العام واستنزاف الرّصيد العقاري دون فائدة تذكر.


وفي ذات الإطار  رصد فريق الثورة نيوز الاستقصائي خلال إحدى تنقلاته داخل ريف ولاية سوسة تواجد بناية مسجد في طور الإنجاز داخل حقل زيتون على ملك عائلة حشيشة على الطريق الرابطة بين البرجين ومنزل كامل (على بعد مسافة تقدر ب400 متر  عن محطة الاستخلاص بالبرجين) وقد كتب على معلّقة جانبية (مشروع جامع – بناء جامع – 23456515 و98456515 ) والسؤال المطروح كيف سمحت مصالح ولاية سوسة بتشييد مسجد وسط أشجار الزيتون أم أنها لم تكن على علم بحكم أن غالبية مصالحها في سبات عميق ؟ ثم ألا يسمح هذا الانفلات في تفشي الإرهاب حيث اعتاد الإرهابيون الاختفاء داخلها والتخطيط لاستهداف أمن البلاد والعباد ؟ ... ألم تنجح منذ أسابيع إحدى الفرق الأمنية المختصة في الإطاحة بمجموعة إرهابية خطيرة "خلية البرجين" كانت تتّخذ من المنطقة الرّيفية "بلدة البرجين" والتي لا تبعد عن سوسة الا 20 كلم قاعة عمليات إرهابية خفية ... والمطلوب اليوم من والي سوسة فتحي بديرة النّائم في العسل والذي اختار القبوع داخل برجه العاجي أن يتحرّك قبل فوات الأوان ويأمر بمسح كامل مناطق الولاية وتفقد كل البنايات المهجورة وتطبيق القانون في كل البنايات الفوضوية حتى لو كانت مسجدا .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire