في فيديو على مواقع التّواصل الاجتماعي شكت الصّحفية وهيبة عقوبي في لوعة حكايتها مع التحرش الجنسي الذي تعرضت له على يد رئيس تحرير نشرة الأخبار في قناة الجنوبية التي يملكها العياشي العجرودي ، وبما أنّ رئيس التحرير بيده الحل والعقد فقد طلب منها زواجا عرفيا بعد أن اصبحت هذه الزيجة موضة العصر بعد الثورة ..فلما رفضت كان الطرد في انتظارها ..استمعنا إلى ما روته عقوبي فتأثرنا لحالها ولحال ابنتها ..ولئن استغربنا الطلب " الزواج العرفي " فإننا لم نستغرب في الحقيقة الخبر .فقد ألفنا سماع هذه الحكايات في قناة الجنوبية التي يفرض خطها التحريري فيما يفرض أن الأنثى إذا ساقتها ظروف العمل إلى هذه المؤسسة تتعرض إلى شتّى أنواع الهرسلة والتحرش . وفيما يلى خواطر امرأة ساءها ما يتعرض إليه العقوبي وغير العقوبي كثيرات :
الخبزة مرّة : ما سكتت عنه الصّحفية وما نطقت به الحقيقة
قيل " الحرَة تموت و لا تأكل بثدييها" لا أدري من قائل هذا المثل الَا اني اجزم أنه لم يعرف الجوع يوما. "الجوع كافر" و في بلادي نقول " الخبزة مرَة" مرارة نحاول تجاهلها حتى نستطيع الفوز بقليل من الفتات الذي يقينا ذلَ الحاجة.. في بلادي.. كلَما فكَر أحد ببعث مشروع فكأنما ابتدع لنفسه مملكة يتربَع على عرشها.. رجالها عبيد يجتهدون في خدمته و نساؤها جوار.. يسهرن على راحته.. و كلَ مغضوب عليه يلقى به خارج أسوار المملكة حتى تجلده سياط الذل فيعود خاضعا أو يموت منسيَا كأنه لم يكن.. حتى و إن تمرَد و حاول إبلاغ صوته نتجاهله و نقنع أنفسنا أنه يلعب دور الضحية سعيا إلى لفت الأنظار اليه.. نقول ذلك و بداخلنا شعور بالأسف لحاله لا نملك القدرة على الاعتراف به حتى لأنفسنا.. نتمنى مساندته ولكن "الخبزة" تمنعنا من ذلك.. مَنْمِنالنّساء لم تتعرَض للتحرَش جنسيا كان او لفظيا؟ وكم من النساء نكلّ بهن إن علت أصواتهن ؟؟ و كم واحدة تجرَأت على الخوض في الحديث عن ذلك؟ نصمت و نعيب على الرجال تماديهم في المساس بحرمتنا و نتكلَم فتعاب علينا جرأتنا.. و نفضح.. و نصبح مضغة في الافواه..
حتى اقرب الناس الينا يلوموننا سوء التصرَف. ونخسر فتات الخبز الذي كان يكفينا بعض حاجتنا و يضمن لنا بعضا من كرامتنا و نصبح عالة حتى على اقرب الناس الينا.. وكلَما قدَر لنا بعمل جديد.. نجد أنفسنا في نفس الحلقة المفرغة.. رب عمل يجاهرنا برغبته فينا.. أو يعبَر عن رغبته بنظرات.. تتطوَر لتصبح كلمات.. من التلميح الى التصريح.. و من همسة الى لمسة.. فمداعبة.. فمسايرة.. فترقية في العمل.. وكلَما تمسكت ضحيته بالعفة و المبادئ عيب عليها تخلَفها وفكرها الرجعي.. ولن تجد عملا.. و كلما تنازلت كلَما تحولت الى امرأة مستهلكة سرعان ماتنتهي صلوحيتها... فتطرد من العمل.. في بلادي نتعلَم أن لا نقول الحق لاَن الحق مر.. و لأن الذَل مرَ.. و لأنَ الرجل حر.. يفعل ما يريد.. و يقول ما يريد. ولأنه يوسف الصدَيق. ولأننا لسنا كــــــ "امرأة العزيز" ندان بما قلنا و نندم لمجرَد دفاعنا عن أنفسنا و نجد انفسنا خاضعات نلعن صوت الحق الذي علا فجأة فورَطنافي شرقنا..ايَاك والايمان بالمثل القائل : "الحرة تموت و لا تأكل بثدييها" طالما قدَر لك العيش في مجتمعنا هذا فأنت لم تخلقي لتكوني حرَة.
بالأمس بدأ باعث القناة
من منّا لا يذكر تلك المفاجأة التي أطلقتها إحدى الفنانات منذ سنوات عندما قررت و هي في أوج نجوميتها اعتزال الفن و الالتزام بارتداء الحجاب والتفرَغ للعبادات و التقوى, حينها برَرت هذه الفنانة هذا التصرَف بأنه هداية من الله انعم بها عليها لينقذها من الظلال الذي كانت تعيشه. الا ان هذه الفتاة و بعد اختفاء لم يدم طويلا عادت لتفاجئنا من جديد بعودتها الى الميدان... و إقرارها بأن الفن يجري في عروقها و لا يمكنها التخلي عنه و أن تصريحاتها السابقة بخصوص اختيارها الاعتزال كانت وليدة أزمة كانت تعيشها آنذاك. ولكن ما السّر الذي يكمن وراء اختفاء تلك الفتاة في تلك الفترة و ما سبب عودتها... قد لا يخطر ببال أحد أن السبب وراء ذلك هو المرشَح لمنصب الرئاسة اليوم: "محمد العياشي العجرودي" رجل الأعمال الذي يسعى إلى البروز في هذه الأيام في ثوب الطهر و النقاء و لا يترك مناسبة إلا وكان حاضرا فيها ليتحفنا ببلاغة خطاباته و آرائه العظيمة... هو سبب هداية تلك الفنانة.. هذه التي لم تترد في بيع نفسها لرجل في عمر والدها احتكرها بمقتضى عقد زواج عرفي و ألزمها من خلاله على ارتداء الحجاب و اعتزال الفن..
و لاعتقادها أن هذا الزواج سيغنيها عن العمل كفنانة تتنقل بين حفلات الاعراس و أن زوجها سيوفر لها حياة كريمة قبلت بكل شروطه.. إلا أنها فوجئت برجل لا يتردد عن اذلالها كلما سنحت له الفرصة و لا يتوانى عن إشباعها ضربا كلما ارادت التعبير عن رأيها في أبسط الأمور.. و بعد فترة ملَ منها و تركها كما ترك من قبلها و كما سيترك من بعدها.. مقدّما لها مبلغا ماليا شبيها بمكافأة نهاية الخدمة حتى تتمكن من مواصلة حياتها.. هذا هو سبب تلك الهداية المزعومة التي عاشتها الفنانة .. و هذا هو محمد العياشي العجرودي الذي يرى نفسه مؤهلا للارتقاء بتونس و وضع حل للأزمة التي نعيشها ليس إلا رجل أعمال بلغ منه الغرور منتهاه.. و خوله التعامل مع نساء بلاده كجوار. ولم تكن تلك الفنانة الوحيدة التي تلاعب بها ..بل كان للصحفيات من خبثه نصيب إذ يعرف الكثير أن خلاص أجور الصحفيات يتم في "قصر ساسية " في جبال الحمامات ..وتعرف بعض الإعلاميات حكايته مع الصحفية بموقع نواة ..ولا داعي في هذا المقام على الأقل فتح الدفاتر القديمة ... رجاء سيدي عد من حيث اتيت.. و ارحمنا من حضورك الذي لا ينفع و من ثرائك الذي لن ينفع في إنجاح قناتك بسبب غبائك.. وعليك بالتركيز على أزمة العنوسة في البلاد.. قد تكون خبرتك انجع في هذا المجال.
و لاعتقادها أن هذا الزواج سيغنيها عن العمل كفنانة تتنقل بين حفلات الاعراس و أن زوجها سيوفر لها حياة كريمة قبلت بكل شروطه.. إلا أنها فوجئت برجل لا يتردد عن اذلالها كلما سنحت له الفرصة و لا يتوانى عن إشباعها ضربا كلما ارادت التعبير عن رأيها في أبسط الأمور.. و بعد فترة ملَ منها و تركها كما ترك من قبلها و كما سيترك من بعدها.. مقدّما لها مبلغا ماليا شبيها بمكافأة نهاية الخدمة حتى تتمكن من مواصلة حياتها.. هذا هو سبب تلك الهداية المزعومة التي عاشتها الفنانة .. و هذا هو محمد العياشي العجرودي الذي يرى نفسه مؤهلا للارتقاء بتونس و وضع حل للأزمة التي نعيشها ليس إلا رجل أعمال بلغ منه الغرور منتهاه.. و خوله التعامل مع نساء بلاده كجوار. ولم تكن تلك الفنانة الوحيدة التي تلاعب بها ..بل كان للصحفيات من خبثه نصيب إذ يعرف الكثير أن خلاص أجور الصحفيات يتم في "قصر ساسية " في جبال الحمامات ..وتعرف بعض الإعلاميات حكايته مع الصحفية بموقع نواة ..ولا داعي في هذا المقام على الأقل فتح الدفاتر القديمة ... رجاء سيدي عد من حيث اتيت.. و ارحمنا من حضورك الذي لا ينفع و من ثرائك الذي لن ينفع في إنجاح قناتك بسبب غبائك.. وعليك بالتركيز على أزمة العنوسة في البلاد.. قد تكون خبرتك انجع في هذا المجال.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire