jeudi 10 mars 2016

لا بدّ للظّلم أن ينجلي : هل تنتهي معاناة أهالي منطقة خنقة الحجّاج من التوحّش الإقطاعي ؟




يتعرض أهالي منطقة خنقة الحجاج من معتمدية قرمباليةإلى مظلمة تاريخية جسيمة مازالت خيوطها تحاك ضدهم إلى حدّ الساعة.... بداية الحكاية كانت سنة 2000 عندما قام الرّئيس السّابق بن علي بإهداء تعاضديّة "سيدي صالح" التّابعة لوزارة الفلاحة إلى المسمى "م.ع"رغم العروض المقدّمة من طرف العديد من المستثمرين ولكن كلمة الرّئيس السّابق كانت هي الأقوى وحلّ ركب "م.ع" بالمنطقة حاملا صورته مع بن علي في إطار ضخم كأوّل ترويع للأهالي..حيث استغلّ هذا الظالم مساحة جمليّة تقدّر بقرابة 1200 هكتار رغم أن "عقد الكراء" ينصّ على استغلال مساحة 600 هكتار فقط إضافة إلىاستغلاله لمعصرة "ليكاري" التي كانت تحت تصرّف ديوان الأراضي الدّولية دون مقابل بعدما أجبر الر.م.ع هذه الأخيرة على إبطال صفقة كرائها لفائدة "تعاضدية الخمور" ببوعرقوب مقابل 15 ألف دينار سنويا وقد فوّت "م.ع." في كل محتويات المعصرة المقدّرة بمئات الملايين لفائدته ولم يجن منها الدّيوان أي شيء. ..كان هذا الجبروت يروّع الأهالي والعمال بإعلان علاقاته مع القصر والتّباهي بها مما زاد في خوف الأهالي والعمّال وأصبح الكلّ يعيش الرّعب فحتى زيارة المقبرة التي توجد في حيازته كانت تمنع أو تحتاج لترخيص مسبق حتى لا ينزعج ضيوفه من أمثال "الطرابلسيّة" وأشباههم من الوجوه الكالحة.... كل وزراء بن علي وأتباعهم مرّوا عبر دار الليالي الحمراء التي كان يستغلّها لنهب الآثارفي المنطقة بواسطة الجرّافات ومازالت أثار ذلك شاهدة على ذلك لحدّ الساعة رغم الشّكايات المقدّمة ضدّه في الغرض بعد الثورة.."ثورة الهندي"...هي من أتعس ماقام به هذا المجرم إبان حكم بن علي حيث قام بتطويق القرية بالتّين الشّوكي في محاولة لزرعه حتى يقوم بعزلها... فقام بعض الشباب والنساء بتقليعه وهنا كانت الطّامة حيث حلّكومندوس خاص من تونس وألقى القبض على بعض الشّباب والنّساء منهم إمراةاسمها "خالتي شلبيّة" تجاوز عمرها الستّين سنة ونكلّ بهم. ...إبّان الثورة هاجمت مجموعات ملثّمة من خارج المنطقة معصرة الخمور التي شيّدها واستولت على كميّات الخمر المعلّبة وقامت بعمليّة حرق. ...بعد ذلك حاول الرّجوع إلى المنطقة وإعادة استغلال الأراضي إلا أن العمّال تصدّوا له ورفضوا رفضا قطعيّا هذا التّوجه. ...هذا التحدّي الذي أظهره العمّال أغضب الإقطاعي المتجبّر فكيف لهأن يركع وهو المتغطرس المتعالي ؟ وبعد أن يئس من محاولة الرّجوع قام بتلفيق تهم السرقة والحرق ضدّ مجموعة من أهالي المنطقة الذّين كانوا ضدّ رجوعه وحاربوه بكل ما أوتوا من قوّة ... وبدأ التّحقيق وانطلقت المحاكمات في مسلسل طالت حلقاته وتمطّطت أكثر من اللّزوم ... هي ليست ركيكة فحسب بل مقرفة وموجعة في نفس الوقت رغم تفاؤل البعض بنزاهة القضاء واستقلاليته

صالح السّويسي مكلّف بالإعلام صلب لجنة المساندة




1 commentaire: